"الهاربة رهف" تتلقى تهديدات بالاغتيال .. والسلطات الكندية تتدخل

اتخذت السلطات الكندية قرارا بشأن الفتاة السعودية الهاربة رهف محمد القنون، التي حصلت على اللجوء في البلاد بعد هروبها من عائلتها.

وقال ماريو كالا المدير التنفيذي لوكالة "كوستي" المتخصصة بمساعدة المهاجرين والمتعاقدة مع الحكومة الكندية، إن "وكالة الهجرة الكندية قامت بتوظيف حارس لضمان أمن الفتاة السعودية، مؤكدا أن الفتاة تلقت تهديدات عبر الإنترنت بالقتل والاغتيال، وقامت الوكالة بتأمين حارس لـ"ضمان ألا تبقى لوحدها أبدا"، وذلك وفقا لمجلة "نيوزويك" الأمريكية.

وأضاف المسؤول: "من الصعب أن نحدد مدى خطورة هذه التهديدات. ولكنا نأخذها على محمل الجد".

بدوره، قال سفير كندا السابق إلى السعودية ديفيد تشاترسون، أن تدخل الحكومة الكندية على خط قضية الفتاة السعودية رهف جاء بدافع سياسي.

ورأى تشاترسون، في مقابلة تلفزيونية مع قناة "CBC" الكندية، أن هذه الخطوة لم تكن أفضل شيء تفعله الحكومة الكندية، حيث يوجد 25 مليون لاجئ حول العالم ظروفهم أصعب من هذا الفتاة، موضحا أن اختيار رئيس الوزراء الكندي تقديم الملاذ للفتاة السعودية، محاولة منه لإقحام نفسه في القصة.

وأضاف الدبلوماسي الكندي: "لا ينبغي على الحكومة الكندية إعطاء الدروس، بل عليها الدخول في حوار مع الرياض عبر القنوات الرسمية، ليس عبر التغريدات أو القفز على القضايا المنتشرة في وسائل الإعلام".

واندلعت أزمة دبلوماسية بين السعودية وكندا بعد أن طالبت أوتاوا الرياض بالإفراج عن حقوقيين سعوديين اعتقلتهم، واتهمت السعودية كندا بالتدخل في شؤونها الداخلية، واستدعت سفيرها من أوتاوا، وطردت السفير الكندي لديها، وأعلنت تجميد التعاملات التجارية والاستثمارات الجديدة بين البلدين.

كما أعلنت شركة الخطوط الجوية السعودية وقف رحلاتها الجوية من وإلى مدينة تورنتو الكندية، إضافة لذلك قررت ‏وزارة التعليم السعودية، إيقاف برامج البعثات والتدريب والزمالة إلى كندا، وإعداد خطة عاجلة لنقل جميع الملتحقين بهذه البرامج البالغ عددهم قرابة 17 ألف شخص مع أسرهم إلى دول أخرى.

ووصلت رهف، السبت الماضي، إلى تورونتو، بعد موافقة كندا على لجوءها إلى البلاد بعد هروبها من أسرتها عبر تايلاند.

وقال موقع "غلوب أند ميل" الكندي إن "القنون، 18 عاما، عبرت صالة الوصول الدولية بمطار بيرسون بتورونتو، ترافقها وزيرة الخارجية كريستيا فريلاند، والتي وصفتها بأنها كندية جديدة تتسم بالشجاعة".

وظهرت القنون مرتدية سترة رياضية تحمل اسم كندا وقبعة تحمل شعار مفوضية شؤون اللاجئين الأممية، والتي تفاوضت لدى أستراليا ثم كندا لمنحها حق اللجوء.

وفرت رهف من أسرتها وتحصنت داخل غرفة في فندق بمطار بانكوك الدولي لتجنب ترحيل السلطات التايلاندية لها، ثم سمحت لها السلطات بمغادرة المطار بعد محادثات مع وكالة الأمم المتحدة للاجئين.

تعليق عبر الفيس بوك