سيكتب حبر الغيب قصتنا


د. ريم سليمان الخش | باريس

يبدو: هجرتُ بلا شكٍ عبادته!
أومأتُ للبوق: فلتعلنْ قيامته!
//
سأترك الناي ..عزف الناي أمقته
ألحانيَ البيض لم تألفْ روايته!
//
لافرقَ عندي...(...) سوى أني متيمةٌ
وأعبد الأرض إنْ فاحت اضاءتَه
//
أشلاءُ جسميَ مازالت مخبئةً
بين الشراشف مذْ ذاقت جراحته
//
أعقاب صدريَ ملقاة بغرفته
عند الهجوع وقد زفّتْ ولادته
//
ستترك العرش مفتونا بشهوتها
تُحمّل النارّ أشعاري وراحته
//
لا فرق عندي!!... أنا أدمنت سكرته
هل أكسر اليوم في عزمٍ زجاجته؟ !!
//
يبدو مللتُ وجدا من فصاحته
وأغلب الظن لم أئلف وصايته !!
//
أحتاج لملمة الأشلاء مثملةً
من عطر ثغرٍ وقد ذاقت حلاوتَه
//
أحتاج نفسيَ كي تعتاد صحوتها
وتمنع الوقت أن يهوى براءته
//
أحتاج نزف دمي حتى يُعمدني!!
ويرفض القلب مذبوحا ..عبادته!!
//
أحتاج قبرا بعمق الروح أدفنه
ليهطل الدمع مشتاقا حماقته!!
//
قالوا: سئمت؟؟ فقلتُ الدهر باعدنا
سوى المحبة لم تخلع عباءته!!
//
كانت لحافيَ كان الدفء ثالثنا
وخاننا البرد مذْ ألقتْ شجاعتَه
//
غدا سيكتب حبر الغيب قصتنا
في طين روحين: محرابا وآيتَه
//
بداية الكون قد كانت بدايتُه
ولحظة البعث لم تُعلن نهايتَه !!

 

تعليق عبر الفيس بوك