"المسرة التطوعية" تناقش إهمال الأطفال .. ومعالجة ضعاف القراءة والكتابة

...
...
...
...

عبري -  ناصر العبري 

نظمت مجموعة المسرة التطوعية جلسة حوارية بعنوان "لنحتويهم" من منطلق الحرص على إشراك المجتمع في النقاش والتحاور في قضية الإهمال والإساءة للأطفال، ومعالجة ضعاف القراءة والكتابة  للنهوض بحقوق الطفل والاهتمام بهم واستكشاف مكنونات طاقاتهم، لأنهم شباب الغد وقادة المستقبل.

افتتحت الجلسة تحت رعاية المهندس سلطان بن سيف الشيباني مدير عام الزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة الداخلية، ونائب رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بولاية عبري، كما شارك في الجلسة كوكبة من المتحدثين المختصين الذين أثروا الحوار كل في مجال تخصصه، ويُدير الحوار الإعلامي المتميز بدر بن علي الشيباني، وبحضور عدد من التربويين والنفسيين والباحثين الاجتماعيين وأولياء الأمور وممثلين عن المجتمع المدني ووسائل الإعلام.

وألقى محمد بن جميل اليعقوبي رئيس مجموعة المسرة التطوعية كلمة أشار فيها إلى جهود مجموعة المسرة التطوعية في حل هذه القضية من خلال مركز همم الصيفي الذي يركز على تنمية مهارات الطفل في القراءة والكتابة والاهتمام بطلاب الأسر المعسرة والأيتام وتأهيلهم باعتبارهم الأكثر فئة ممن يعانون من هذه المشكلة، وأعرب عن أمله في أن تخرج الجلسة الحوارية بصورة واضحة عن واقع قضية الإهمال والإساءة ومُعالجة ضعاف القراءة والكتابة، والتوصل إلى توصيات وحلول تحد من هذه المشكلة التي يعاني منها المجتمع.

وتطرقت الجلسة إلى دور بعض الجهات التي لها دور كبير في حل هذه المشكلة، حيث أوضحت وزارة التنمية الاجتماعية أن الحلول تنبع عندما نسهم في تغيير ثقافة وقناعات المجتمع، وإهمال الوالدين يُعتبر سببا أساسيا في تدني المستوى التحصيلي لأبنائهم وأوضحت فاطمة الشكيلية عضو ادعاء عام بإدارة الادعاء العام بمحافظة الداخلية أن التحرش الجنسي هي أكثر القضايا انتشارا في المجتمع المحلي.

وأشار عبدالله الكلباني مندوب حماية الطفل بمحافظة الظاهرة  الى وجود دائرة تابعة لحالات الإساءة للأطفال بمديرية الظاهرة".

 وبينما قال خالد الجابري نائب رئيس مجلس الآباء بعبري"أغلب المدارس يوجد بها معلم صعوبات التعلم، فالمعلم له دور أساسي في تنمية الطالب من البداية".

وقالت مريم اليعقوبية معلمة لغة عربية بمدرسة عبري للتعليم الأساسي:"توجد نسبة كبيرة من ضعاف القراءة والكتابة في المدارس الحكومية، والأسباب متعددة منها عدم قدرة المعلم على احتواء جميع الطلاب في الصف الواحد، والتنافس الشديد في التفوق العلمي بينهم ورغبة المعلم في إنهاء جميع المناهج"، وأشار الدكتور علي الحضرمي أخصائي إرشاد نفسي بمديرية التربية والتعليم إلى أن "طلاب بطيئي التعلم يشكل 12% والمتفوقين 12% والطلاب العاديين يشكل 68%".

وقال الدكتور هاشل الغافري: "عملية الاحتواء من القضايا المهمة جدًا في التفاعل مع الآخر و فهمه، حيثُ ناقش الحوار العديد من القضايا التي تخص الطفل، و نأمل أن يتحقق الهدف المنشود باحتواء هذه الفئة"، وعبر بدر الشيباني عن شكره لهذه الجهود الشبابية التي تحتاجها المجتمعات من أجل الصالح العام، ويجب علينا أن نقف ونساند هذه الجهود.

وأوضح سلطان الصارخي أن الأسرة تلعب دورا أساسيا في تنشئة هذا الطفل، ثم يأتي دور الجهات الحكومية كعامل مساند لها، التوصيات التي خرجنا بها يجب العمل بها من أجل التوعية والاستفادة .

 

 

تعليق عبر الفيس بوك