مطار الدقم والنمو اللوجستي

يعتلي القطاع اللوجستي صدارة القطاعات الواعدة التي تستهدفها السلطنة لتحقيق التنويع الاقتصادي، وقد سعت الحكومة الرشيدة خلال المراحل الماضية من العمل التنموي إلى تهيئة البنية الأساسية اللازمة لتعزيز نمو القطاع اللوجستي، من خلال التوسع في بناء المطارات وتطويرها وتحسين خطوط النقل البري وإنشاء طرق جديدة بمواصفات عالية.

ومن بين الجهود التي بذلتها وزارة النقل والاتصالات لدفع القطاع اللوجستي للأمام، بناء مطار الدقم بطاقة استيعابية تصل إلى مليوني مسافر سنوياً عند التوسع، فيما تبلغ طاقته في الوقت الحالي نصف مليون مسافر سنويًا. المشروع الواعد يمثل شرياناً حيوياً وجسراً يربط الدقم مع مختلف مطارات السلطنة، بما يسهل من عملية التنقل والسفر ونقل البضائع والشحن، وكل ذلك من شأنه أن يعزز حركة النقل اللوجستي داخل المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، فضلاً عن ما سيحدثه المطار من انتعاش لحركة نقل البضائع عبر ميناء الدقم.

المطار الجديد يمثل ثالث المنضمين لمنظومة المطارات الحديثة في السلطنة، والذي يتم تشغيله بكافة مرافقه، وكانت العمليات التشغيلية لمبنى المسافرين قد انطلقت في منتصف سبتمبر من العام الماضي.

إن تسارع وتيرة النمو في مشاريع البنية الأساسية خير دليل على مضي بلادنا قدما نحو ما تصبو إليه من تطلعات ونمو اقتصادي يحقق الرخاء والازهار للوطن والمواطن.

تعليق عبر الفيس بوك