سأكتبها بفخر


لكبيرة التولاوي | المغرب

تركت القلب المجروح
ينهض من أنقاضه
ومن دهليزه السحيق
يمشي في رواق
ومأوى عتيق
يتوق للعناق
ارتعشت دموع الفراق
غصت
أرعدت
أبرقت
والدم محتقن في الجفون
ملغوم في العروق
ومن شتى الوجوه
وجه منسوج
منحوت في فكري
عمره منك و مني
خلف عينيه
لم أزل أمضي
عسى أن ألتحق بالركب
أغمض عيني
للموج والرياح
ونسيم الصبح
أحتفل بقبلة البراءة
لم ترها الأعين
غريبة و مثلي غريب
في وطني
وساحة المدن
البيت و الأهل
وفطرة الطير
يغني ينشد في دمي
برعشة البرق
عاش  وطني
كلما خيم الليل
جاء الفجرو النور
منتصرا يعلن الحياة
يعلمني كيف تزهر الحديقة
يغرق الألم في البحيرة
تولد الحقيقة
أمام البيت والخيمة
نزيح الغيمة
في سر الخلايا
وصحو المرايا
كوكبا وقصيدة
هالة الفارس القادم
رعشت الحياة الأكيدة
في صرير الماء
في التربة الولود
في لهاث الشمس
أرى الطريق
إلى باب الصحراء
وحكايات الرمال
عاشت على انتظار
فارس مغوار
ولم نعد غرباء على الدار
لتحيا أرض المغرب
بين الأهل مع الجار
من يدفن الحقد
تحت حبات الرمال
لتلد الشهيدة
حياة ووليدا
عند الباب
يصرخ الطفل
كم حياة سأحيا
صرت مستقبلا
صرت جيلا من الناس
يمسك الثمر والنخل
في بلادي بكل فخر
أمسك العلم والقلم
في كل قطرة من دمي
حمراء و خضراء
من أجنة الزهر
سأكتبها بدمي
عاش وطني.

 

تعليق عبر الفيس بوك