د. ريم سليمان الخش | باريس

مهما تمادى حاكمٌ مُتخمِّطُ
في حرق أعشاش القَطَا متورطُ
//
لابدَّ يوما أنْ يذوق سمومَه
في عمق محرقة الجحيم سيسقطُ
//
فالعدلُ اسمٌ للإله مقدّسٌ
سبحانه من عدله لاتقنطوا
//
فرعون يُلهمُ كلّ طاغٍ حاقدٍ
ليظلَّ في عُنقِ الأباة المشرطُ
//
ويزيد في التنكيل دون تحفّظٍ
مسٌّ من الطاغوت حينَ يُسلّطُ
//
كم فاسقٍ هتك البراءة عنوة
حتى اشتكى منه العذابُ المُفرطُ
//
كم نجمة خمدت بأسْر ظلامه
بين الكهوف ببردها تتحنّطُ
//
كم صادقٍ بترَ السفيه لسانه
كي لايثورَ الشعرُ ساعة يسخطُ !!
//
كم عاهة وشَمتْ غصونَ رياضنا
كم نبتةٍ بدمائها تتغمّطُ
//
يطغى الجبابرة الغلاظ على الورى
ظنّاً بأنّ عروشهم لاتسقطُ !!
//
أعتى أبالسة الجحيم تجبّرا
لاترتقي لفعالهم أنْ يُفرطوا !!
//
شيطانهم يشكو فظاعة جُنحهم !!
ولكفِّ سفك دمائنا يتوسطُ!!
//
من يسرق الحلمَ الجميل من الورى
محْقا على أرزاقهم يتسلّطُ
//
يعش الحياة هواجسا وتشككا
من خوفه ..في ظلّه يتخبّطُ !!
//
العدلُ لا يأْلوه وحشٌ كاسرٌ
إياكمُ ...إياكمُ ..أن تقنطوا !!
//
فرعون يسقط في براثن لؤمه
والله يقبضُ ملكهم ..لايبسطُ