السلطنة والمغرب.. تعاون وتنمية

 

 

ترتبطُ السَّلطنة بعَلاقات وثيقة مع المملكة المغربية الشقيقة؛ في إطار ما يَجْمَع البلديْن من أواصر ووشائج الأخوة والتعاون؛ بما يكفلُ تحقيقَ مصالح البلدين والشعبين، وقد اختُتِمتْ في مسقط أمس أعمال الدورة الخامسة للجنة العمانية المغربية المشتركة، والتي عُقدت على مدار اليومين الماضيين، واللذين شهدَا توقيع خمس مذكرات تفاهم، تستهدف تعزيزَ التعاون الثنائي في عدد من المجالات.

البيان الختامي الصَّادر عن اجتماعات اللجنة يُظهر حجمَ العلاقات المشتركة، ومدى الطموح الذي تسعى له قيادتا البلدين نحوه؛ من خلال المُضِي قُدمًا للعمل نحو تعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات: السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والصناعية، والقضائية، والتنموية، وفي المجالات: التربوية، والتعليمية، والقوى العاملة، والخدمة المدنية... وغيرها من المجالات الأخرى، التي من شَأنها فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين بما يُحقِّق تطلعاتهما وآمالهما.

وهذه العلاقات القوية تتأكَّد يومًا بعد الآخر في صُورة التعاون القائم بين البلدين، وسعي السلطنة والمغرب نحو مجموعة من الأهداف المشتركة؛ وفي المقدمة منها التمسك بالعمل العربي المشترك القائم على التعاون والتكامل والاحترام المُتبادل وحسن الجوار، والهادف لترسيخ أسس الاستقرار والتنمية الدائمة بالمنطقة العربية. لذا؛ أكد البيانُ الختاميُّ لاجتماعات اللجنة المشتركة تَضامُن عُمان والمغرب مع القضايا العربية العادلة، وفي المقدمة منها قضية فلسطين، لاسيما وأنَّ المغرب هو الرئيس الحالي للجنة القدس، وتضطلع بدور مهم في حماية الوضع القانوني للقدس الشريف، والحفاظ على طابعها العربي والإسلامي، وموروثها الإنساني.

... إنَّ مستقبل العلاقات العُمانية-المغربية واعدٌ، في ظلِّ حرص البلدين على تطويرها ودفع جهود تعزيز التعاون على مختلف الأصعدة؛ بما يحققُّ التطلعات المشتركة للشعبين الشقيقين.

تعليق عبر الفيس بوك