في ختام أعمال الدورة الخامسة من "اللجنة المشتركة"

5 مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون بين السلطنة والمغرب.. وتأكيدات على مواصلة العمل المشترك في مختلف المجالات

...
...
...
...
...
...
...

 

مسقط - العمانية

 

اختتمت في مسقط أمس أعمال الدورة الخامسة للجنة العمانية المغربية المشتركة التي عقدت في الفترة من 6 إلى 7 يناير 2019م.

وقال بيان صادر عن أعمال الدورة: "تلبية لدعوة كريمة من معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عُمان قام معالي ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالمملكة المغربية بزيارة رسمية إلى سلطنة عُمان خلال الفترة من 6 - 7 يناير 2019، في جو سادته روح المحبة والإخاء الذي يجسد عمق العلاقات الأخوية القائمة بين سلطنة عمان والمملكة المغربية وما يربطهما وشعبيهما الشقيقين من وشائج وصلات، عقدت اللجنة العمانية المغربية المشتركة دورتها الخامسة في مسقط بسلطنة عُمان الإثنين الموافق 7 يناير 2019، برئاسة معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عُمان، ومعالي ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالمملكة المغربية وبمشاركة عدد من المسؤولين في البلدين الشقيقين. استعرض الجانبان علاقات التعاون الثنائي القائمة، وعبرا عن ارتياحهما للمستوى الذي وصلت إليه تلك العلاقات، وأكدا على المضي قدماً للعمل نحو تعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والصناعية، والقضائية، والتنموية، وفي المجالات التربوية والتعليمية، والقوى العاملة، والخدمة المدنية، وغيرها من المجالات الأخرى التي من شأنها فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين بما يحقق تطلعاتهما وآمالهما.

وجدد الجانبان- بحسب البيان- تمسكهما بالعمل العربي المشترك القائم على التعاون والتكامل والاحترام المُتبادل وحسن الجوار، والهادف إلى ترسيخ أسس الاستقرار والتنمية الدائمة بالمنطقة العربية، وأعربا في هذا الصدد عن تضامنهما الدائم مع القضايا العربية العادلة والوقوف ضد كل المحاولات الرامية إلى المساس بالسيادة الوطنية ووحدة الدول العربية وأمنها واستقرارها. ونوه الجانب المغربي بالدور الذي تضطلع به سلطنة عمان، تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- لإرساء دعائم الأمن والسلم في محيطها الإقليمي والدولي.

من جهته، ثمن الجانب العماني الدور الريادي الذي تقوم به المملكة المغربية، تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس- حفظه الله ورعاه- لترسيخ السلم والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، وجهود جلالته الدؤوبة في تثبيت دعائم السلم والتنمية بالقارة الإفريقية. واستعرض الجانب المغربي مستجدات قضية الصحراء المغربية، مؤكدًا أنَّ مبادرة الحكم الذاتي الجدية والواقعية وذات المصداقية هي الأساس للتفاوض لحل هذه القضية، وقد أيد الجانب العماني الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وعبر عن تقديره لحكمة القيادة المغربية في التمسك بالحل السلمي لحل قضية الصحراء، وبما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة المغاربية.

وشدد الجانبان على رفضهما للتطرف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله وأياً كانت مبرراته ودوافعه ووسائله، كما أكدا على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة هذه الآفة الخطيرة واجتثاثها والقضاء على مسبباتها، داعين، في الوقت ذاته، إلى تعزيز قنوات الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان، وإعلاء قيم المساواة والتسامح والتعايش. وثمن الجانب العماني عالياً الدور الذي يضطلع به حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس في حماية الوضع القانوني للقدس الشريف والحفاظ على طابعها العربي والإسلامي موروثها الإنساني.

وتأكيدا على أهمية مواصلة وتعزيز التعاون وتفعيله بين البلدين الشقيقين وقع الجانبان مذكرات تفاهم في عدد من المجالات؛ حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عُمان ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة المغربية، ومذكرة تفاهم بين وزارة الزراعة والثروة السمكية بسلطنة عمان ووزارة الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري بالمملكة المغربية في المجال الزراعي والحيواني والسمكي، ومذكرة تفاهم في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بين وزارة التعليم العالي بسلطنة عُمان ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بالمملكة المغربية، ومذكرة تفاهم بين وزارة التنمية الاجتماعية بسلطنة عمان ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن بالمملكة المغربية في مجال النهوض بأوضاع المرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، ومذكرة تفاهم بين معهد الإدارة العامة بسلطنة عمان والمدرسة الوطنية العليا للإدارة بالمملكة المغربية في مجال بناء قدرات الموظفين الحكوميين.

وفي ختام أعمال اللجنة، عبر معالي ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالمملكة المغربية عن شكره وتقديره والوفد المرافق على حسن الاستقبال وكرم الضيافة خلال زيارتهم لسلطنة عُمان مقدمًا الدعوة لمعالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان وأعضاء اللجنة بالجانب العماني لزيارة المملكة المغربية لعقد اجتماعات الدورة القادمة للجنة.

تعليق عبر الفيس بوك