نسب طلاب الملاحظة الأكاديمية تصل لأدنى مستوياتها في جامعة السلطان قابوس

مسقط - الرؤية

استطاعتْ عمادة القبول والتسجيل في جامعة السلطان قابوس أنْ تسجل تميزا في معدل وقوع طلابها في "الملاحظة الأكاديمية"، التي لو فشل الطالب في الخروج منها، يجب عليه "الانسحاب الإجباري لأسباب أكاديمية من الجامعة بأمر لوائحها وقوانينها".

فالإحصائيات تفيد بأن نسبة طلاب الملاحظة الأكاديمية كانت 12.28% في 2009، وانخفضت إلى 6.91% في 2018 بنسبة 56%، وهي نسبة تُعتبر ضئيلة جدًّا؛ إذ تتعدَّى نسبة الطلاب الواقعين في الملاحظة الأكاديمية 20% في بعض الجامعات الأخرى.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور سعود بن مسلم الجفيلي مساعد العميد للتسجيل بعمادة القبول والتسجيل في الجامعة: إنَّ الطالب الجامعي يقع تحت الملاحظة الأكاديمية خلال العام الأكاديمي عندما يكون مُعدَّله التراكمي أقل من 2.00، أو عندما يكون المعدل الفصلي أقل من 2.00 لفصليين متتاليين، أو عندما يكون معدل الطالب التراكمي أو الفصلي أقل من 1.00 في أي فصل من الفصول الدراسية. ويُشترط على الطالب تسجيل 9 ساعات مُعتمدة لتطبيق قانون الملاحظة الأكاديمية عليه، أما في الفصل الصيفي فتسجيل الطالب لـ6 ساعات مُعتمدة تعدُّ كافية لتطبيق قانون الملاحظة الأكاديمية عليه.

ويضيف الجفيلي: لا يتمُّ وضع الطالب الجامعي في الملاحظة الأكاديمية في أول فصل دراسي يتم تسجيل 9 ساعات معتمدة فيه، وإنما يُعرف الطالب في حال استيفائه معايير الملاحظة الأكاديمية خلال هذا الفصل بأنه عُرضة للوقوع في الملاحظة الأكاديمية، ويُستثنى من ذلك الطالب الحاصل على معدل تراكمي أقل من 1.00 خلال فصله الأول؛ فإنه نظراً لشدة تدني مستوى الطالب الأكاديمي يتم وضعه في الملاحظة.

ولا يُطالب الطالب بالانسحاب من الجامعة بعد الملاحظة الثالثة مباشرة، ولكن تطبَّق عليه شروط استثنائية، إن استوفاها فيحق للطالب فرصة أخيرة للخروج من الملاحظة الأكاديمية. قد يقع الطالب الجامعي في خمس ملاحظات أكاديمية فعلية (ملاحظة أولى غير محتسبة في فصله الأول "تعرف في النظام على أن الطالب عرضة للوقوع في الملاحظة الأكاديمية" + الملاحظة الأولى + الملاحظة الثانية + الملاحظة الثالثة + الفصل الاستثنائي)، وفي حالة استيفاء الطالب محاولاته الخمس دون تمكنه من تحسين وضعه الأكاديمي وخروجه من الملاحظة الأكاديمية، فإن الطالب يطالب بالانسحاب النهائي من الجامعة.

وأشار الدكتور الجفيلي إلى أن الطالب الجامعي يقع في الملاحظة الأكاديمية لعدة أسباب؛ منها: عدم اتباعه الخطة الدراسية المتبعة، وتسجيل أكثر من مقرر علمي في فصل الطالب الأول، وغالبا ما يجد الطالب صعوبة في الجمع بين هذه المقررات، إضافة لعدم إلمام الطالب بالطريقة المثلى للخروج من الملاحظة الأكاديمية، إضافة للضعف في اللغة الإنجليزية والضعف في مقررات الجامعة، وعدم التوازن بين الأنشطة الصفية والأنشطة اللاصفية. وأضاف أن إدارة الجامعة أولت اهتماما كبيرا برعاية الطالب منذ التحاقه بالجامعة، وتتبع مسيرته التعليمية، وتسخير الإمكانات لتذليل العقبات التي قد يواجهها لحين تخرجه، موضحا انخفاض عدد الطلاب الذين يزورون عمادة القبول والتسجيل من 4766 إلى 2590 "بنسبة 46%"، من ربيع عام 2012 إلى العام 2018؛ وذلك لارتفاع معدل وعي الطلاب بالقوانين وانخفاض نسبة المشاكل الأكاديمية لديهم، أما نسبة طلاب الملاحظة الأكاديمية فكانت 12.28% في فصل ربيع 2009، وهي الأعلى في آخر عشر سنوات، على ذلك عملت إدارة الجامعة والكليات ومختلف وحداتها ذات الصلة جاهدة في الوقوف على أسباب وقوع الطلاب في الملاحظة الأكاديمية، وتبني الأفكار والمقترحات في سبيل خفض هذه النسب، والسعي لتطبيق الإجراءات الوقائية والحلول والوقوف على النتائج؛ مما كان له الأثر الإيجابي والملموس في انخفاض نسبه الطلاب الواقعين في الملاحظة الأكاديمية لتصل إلى 6.91% في فصل خريف 2018؛ أي بانخفاض يصل إلى 56%.

تعليق عبر الفيس بوك