أخاف على روحك من روحي


غادة عزيز | سوريا

فِي كَفِّي
رِيشُ حَمَامَاتٍ ،
بَحْرٌ نَالَ انْطِفَاءَتَه ،
وَجَعٌ لذِيذٌ يُزهِر كالحنانِ
لغةٌ تنامُ كَخيطٍ منْ ضَبَابْ
تهتِفُ بالسّماءِ كيْ تَسِيلَ
تُغنِّي هزائِمي طُيُورًا
وأسْرَارَا  ....
 صَوْتِي مَسَالِكُ وعذاباتٌ
أصابَ حنْجُرَتي بالغناء
فتعالَ لِتَشْرَبْ
أخافُ على روحِكَ مِنْ روحِي .
كُلُّ حنينٍ أسمعُه ولا أسْمعُه
يَأْتِي
      أو لا يأتِي
يَحْرقُ نفسَه
يسْجُنُها في اللّيلِ ،
يأوي إلى زفيرِه... أنقاضٌ.  
فتعالَ
أخافُ على روحِك من روحِي ،
تعْبرُني الكلماتُ
تعْوِي في الفضاءِ
تنثُرُنِي ،
الموتُ ، يا حَبيبِي ، في الحبِّ ... حياةٌ
فتعَالَ...
 لي حقوقُ الحبِّ قبلَ الْحُبِّ
اتَّخِذْنِي زمْزمَ تَهَبُ الحياةَ
فَتَلِدُني كُلُّ الْجِهَاتِ ،
لي حقوقُ الحبِّ قبلَ الهجْرِ
اتخِذْنِي جَسَدًا
كَيْ لا يَبْتُرَ الهجْرُ قلْبِي
أغْرَقُ فِي حَنانِ يطوول.....  يطولْ
فأنا كالجُرْحِ
يقشِّرني ظلامٌ لا يَزولْ
نَزَفْتُنِي...  تُهْتُ بلا أقدامٍ
عَرَّيْتُنِي....  صَعَدْتُ صَوْبَ اكْتِمالِي
فَصِرْتُ رعْشًا فِي بُحُورِ الشِّعْرِ  .....
فَيَا لهفةَ الْحُبِّ مسكوبًا في الشّعرِ
يا مسافاتِ الألمِ
      المسافرةِ فِي اللّحْمِ
لعلِّي أُمطِرُ الطُّيوفَ تَلَّ أَوجَاعٍ  ..
بعْضَ ارتجافاتِ حنينِي المُباغتِ تُحيلُ جسَدِي إلَى  أَنْقَاضٍ

 

تعليق عبر الفيس بوك