المجىءُ في زمانِ الجوعِ والعطشْ

د. علي منصور | مصر

 

يسافرُ نحوكِ الليلُ القبيحُ مسلحاً ،
هذا زمانُ الجوع والموتِ البطىءْ .
فتنحتني دموعُ الأرض سيفاً مشرعاً ، هذا
زمان العشقِ ،
والموتِ / الشهادةِ ،
والمواويلِ التي تبكي ضحايا الجوع والذنبِ البرىءْ .
وها أنذا أجيءْ ...
حزينَ الطولِ والعرضِ ، أنبتُ بين حزن الأرضِ ،
جوعِ الفقرِ ،
والبؤساءِ ، ها أنذا أجيءْ .
تشدُّ اليكِ أعصابي ،
 
           شَراييني ،
          كُراتِ دمي ...
عذاباتُ القُرى ،
وأنينُ أطفالِ الحواري في المساءْ .
قطاراتُ الضواحي ،
والعيونُ تنوءُ بالحزنِ الملطخ بالشقاءْ  .
ملامحنا التي بَهتتْ
على ذاكرة الملكْ
ـ لا ترتبكْ
هذا زمانُ العشقِ والموتِ الجرىءْ .
وها أنذا أجيءْ .
حزينَ الطولِ والعرضِ ، أنمو بين عُشبِ الأرضِ
بُركاناً ،
وسُنبلةً ،
وطِفلا يرسمُ الأفقَ المضىءْ .

تعليق عبر الفيس بوك