تعزيزا لأمن أطفال المدارس

"التربية والتعليم" و"عمانتل" تدشنان مشروع درب السلامة لتتبع مسار الحافلات المدرسية

...
...
...
...
...
...
...

 

الرؤية – نجلاء عبدالعال

احتفلت أمس وزارة التربية والتعليم والشركة العمانية للاتصالات "عمانتل" بإطلاق المشروع الوطني "نظام درب السلامة" لإدارة حافلات المدارس بالسلطنة وتتبعها، وتقديم خدمة النقل الذكي التي تعد الخدمة الأولى من نوعها في المنطقة، وذلك في حفل أقيم في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض بمدينة العرفان،تحت رعاية معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم.

 ويعد مشروع درب السلامة إحدى ثمار الشراكات المتعددة بين وزارة التربية والتعليم و"عمانتل". ونصت الاتفاقية التي وقعت في فبراير العام الماضي، على أن تقوم عمانتل بتزويد الحافلات المدرسية في المدراس الحكومية والخاصة التي تشرف عليها الوزارة بحلول اتصالات مبتكرة، وتجهيزها بأحدث أنظمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات ومعلومات خاصة بمشروع نظام درب السلامة وفق أحدث الأنظمة المعمول بها عالمياً وربطها مباشرة مع قاعدة بيانات البوابة التعليمية الخاصة بالوزارة من خلال الشبكات المتكاملة التي تمتلكها الشركة، لتقوم الوزارة فيما بعد بإدارة المشروع والإشراف عليه.

وأكّدت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم أنّ الوزارة تمضي قدماً في توظيف التكنولوجيا الحديثة في التعليم وتتسابق دول متقدمة في توظيف التكنولوجيا الحديثة في التعليم نظراً للتغيير الذي تحدثه هذه التكنولوجيا في أساليب التعليم إلى جانب تعزيز الأمن والسلامة، وما نسعى إليه اليوم هو مواكبة هذا النمو العالمي. وسعداء بالإعلان عن المشروع بالتعاون مع عمانتل، ونفخر بهذه العلاقة الاستراتيجية التي تفتح آفاقاً أوسع لتطوير النهج التربوي والتعليمي في السلطنة وتمهد الطريق نحو جعلهما أكثر كفاءة وسهولة.

ومن جانبه أكد طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي لعمانتل أنّ توطيد الشراكة مع مؤسسات القطاعين العام والخاص تعد نقطة ارتكاز تنطلق منها الشركة في أعمالها حيث أن التطور الهائل والسريع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات يفتح آفاقاً واسعة لإحداث تغييرات جذرية في أنماط الحياة. وفي عمانتل - وبفضل شبكتنا الممتدة وعلاقاتنا المتينة مع كبرى شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات - على استعداد تام لتقديم الدعم لكافة المؤسسات بالسلطنة ورفدها بحلول تقنية تساهم في تطوير أعمالها.

وأضاف المعمري: لا يقتصر دورنا على استقطاب هذه التقنيات والحلول الرقمية الحديثة ووضع الأرضية المناسبة التي تمكن من تحقيق الاستفادة القصوى منها، بل أيضاً الوقوف جنباً إلى جنب مع كافة المؤسسات في السلطنة الراغبة في تعزيز حلولها الرقمية بما يحقق تطلعاتها الحالية والمستقبلية، ويأتي هذا تماشياً مع استراتيجية الحكومة في دعم التحول الرقمي ومساعينا الحثيثة لإثراء الحياة في مختلف جوانب الحياة في السلطنة.

ومن جانبه، قال الدكتور علي بن حميد الجهوري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط والمشرف على هذا المشروع بالوزارة: إنّ المشروع إضافة حقيقية إلى إجراءات الأمن والسلامة في الحافلات المدرسية، حيث إنه يمكن الوزارة وأولياء الأمور التحقق من سلامة أبنائهم عن بعد من خلال الحلول الرقمية. ويتضمن ذلك تتبع سير الحافلات المدرسية وضبط سرعتها، وإشعار أولياء أمور الطلبة عند خروج الحافلة من المدرسة واقترابها من منزل الطالب، وإشعار المدرسة في حالة وجود أحد الطلاب في الحافلة عند وصولها للمدرسة بعد توقفها، وتنبيه إدارة المدرسة والمختصين في المديريات التعليمية عند خروج الحافلة عن مسارها المرسوم لها مسبقا.

وأشار الجهوري إلى أنّ عمانتل ووزارة التربية والتعليم تتكفل بتكاليف تشغيل نظام إدارة الحافلات المدرسية في أكثر من 450 حافلة مدرسية من الحافلات الجديدة التي دخلت الخدمة في الأعوام الدراسية من 2014 وحتى 2016. كما يمكن إدخال ميزات إضافية إلى البوابة التعليمية وتطبيق ولي الأمر مستقبلاً بما يمكن من تتبع سلامة الأبناء بصورة أكبر.

تعليق عبر الفيس بوك