الرؤية - وليد الخفيف
أشاد عبد الله البلوشي وهو أحد المشاركين في مسابقة الرؤية لمبادرات الشباب، في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة، بالجائزة وأهميتها لأبناء تلك الفئة التي وصفها بالفاعلة والمفيدة للمجتمع العماني، مشيدا بجهود "جريدة الرؤية" وفريق العمل المشرف على الجائزة، ممتدحا اهتمام شركة اوكسيدنتال الراعي الحصري للمسابقة.
وقال البلوشي لـ "الرؤية": "لم تقف الإعاقة حجر عثرة أمام تحقيق أهدافي، فالتحدي والمثابرة صفات اكتسبتها من إعاقتي، وأفضت في الأخير إلى نجاحي كمواطن مفيد لمجتمعه لا سيما وأن أجهزة الدولة المعنية تولي اهتماما كبيرا بذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف البلوشي: "أعيش في ولاية بركاء. أصبت بشلل الأطفال من الصغر. ناشط اجتماعي في مجال الإعاقة. أشارك المعاقين تنفيذ ملتقيات وفعاليات ومناشط للأشخاص ذوي الإعاقة. رسالتي لأبناء تلك الفئة نحن قادرون على الاتقان والإبداع والتميز في شتى المجالات. قصص النجاح كثيرة وتعكس مقدار تحدي المواطن العماني".
وتابع: "شاركت في العديد من الملتقيات والأنشطة الفنية في السلطنة وخارجها. شاركت بورقة عمل كمتحدث رئيس في مهرجان الألوان العربي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي نظمه مركز الدوحة العالمي لذوي الإعاقة بدولة قطر".
وأشار البلوشي إلى أنّ ورقة العمل تضمنت استراتيجية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة بالمجتمع، معربا عن سعادته بالتكريم الذي ناله من معالي صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة القطري.
وتطرّق البلوشي للرحلة البحرية التي قام بها برفقة زميلة القطري محمد بن سعيد بن رزن الهاجري، وكيف نجحا سويا وهما من ذوي الإعاقة للفئة الحركية في الإبحار بسفينة خشبية تقليدية لزيارة الموانئ القطرية والكويتية وصولا للسلطنة.
وأضاف "بعدما انتهيت من المشاركة في مهرجان الألوان في الثاني من ديسمبر الجاري رافقت محمد بن سعيد بن رزن الشهواني الهاجري وهو من الأشخاص ذوي الإعاقة من الفئة الحركية وعمره واحد وسبعين سنة من دولة قطر لعمل التجهيزات للإبحار إلى دولة الكويت ونحن على كراسي متحركة، وأبحرت السفينة الخشبية التقليدية من نوع السمبوك منتصف ليلة الإثنين العاشر من ديسمبر الجاري، وتحمل اسم "سفينة النسناس الغربي" واسم الرحلة هي (رحلة المحبة) من الدوحة متوجهة إلى دولة الكويت بقيادة النوخذة محمد الهاجري. واجهنا أخطارا عدة في رحلتنا ورغم ذلك اتطلع لتكرارها مجددا.
وزاد "تعلمت من الرحلة التمسك بالصبر والإرادة والعزيمة والإصرار والتفاؤل والتحدي وأنّه لا إعاقة مع الإرادة وأنّ الإعاقة لم ولن تكون حاجزا أو سدا لنا بل تكون الدافع لبذل الجهد المتواصل والمستمر متحلين دائما بالصبر لأننا (معوقون قد نكون ولكننا مبدعون). التجربة كانت رائعة لي واعتبرها تحديا للإعاقة كما أنني أفخر بأنني شاركت في هذه الرحلة التي تعد الأولى على مستوى العالم خاصة، وأنني كنت أرى علم وطني العزيز عمان الغالية يرفرف على السفينة بجانب صورة سلطان البلاد المفدى -حفظه الله-.
وأوضح البلوشي أنّه كرّم من قبل عدة جهات مثل اللجنة المنظمة لمهرجان الألوان العربي في الدوحة، ونادي قطر الرياضي، ونادي المعاقين الكويتي وجريدة الرؤية".
واقترح على القائمين على تنظيم الاحتفال بيوم المعاق العالمي الذي أقيم الأسبوع الماضي، تكريم الأشخاص ذوي الإعاقة من المبدعين والمتميزين وذلك لتحفيزهم على الاستمرار والعطاء، وتطلع أيضًا أن يتضمن الحفل مناقشة الصعوبات التي تقف أمام الأشخاص ذوي الإعاقة وكيفية التغلب عليها.