العشق مرفؤه

د. ريم سليمان الخش | باريس

 

ماكان يُعجلها ويبطئه
ثغرٌ بخمر الوجد يملؤه
//
فيذوبُ من رشفٍ تباشره
ويفيض بالإلهام جؤْجؤه
//
ويسيلُ إنْ لمستْ أناملها
سطرا من الوجدان تقرؤه
//
لتُعيد لثم الحرف في شغفٍ
ويحيله ضما تهجؤه!!
//
حتى انهمار الثلج معطفه
بمذاق ضمّتها تُدفئُه
//
ماكان أحوجه إلى شفة
في معبد النيران تطفئه ...
//
في فوهة البركان تقذفه
ليصيرَ من لهبٍ تفيؤه
//
وتحيله بردا على قممٍ
فوق السحاب هناك تبرئه
//
حتى الذهول بشهقة صعدت
ليطول عرش النجم موطئه
//
ويعود بين الشمع ثانية
ليُذيبها شغفا تلألؤه!!
//
والزنبق الممشوق بينهما
عن رحلة الأسرار يُنبئه
//
عن ألف بابٍ ظلّ منغلقا
مفتاحه ماكان يُخطئه
//
ليعيده شباك روضتها
طفلا وبين العشبِ منشؤه
//
طفلا وفي يده زوارقها
لتسيرَ حيث العشق مرفؤه
***
ما كان أحوجه لضحكتها
إذْ بان عند الغوص لؤلؤه
//
يا صدرها المشبوب عاطفةً
هل درّه الفتان يملؤه؟
//
هل ثمَّ للعشاق معجزة
من نفحةٍ نشوى تبرّئُه !!
//
والآهة السكرى إذا صدحت
برقا مع التهطال تذرؤه
//
أن في اصطخاب الموج تنزله
أن ليس غير الموت يُهدئُه
يفنى بلجّته ولا عجبٌ
عن نهره الوقتيّ يُنسؤه!
//
ماكان أعجلها لتتركه!
في برزخٍ والحلم يبطئه

 

تعليق عبر الفيس بوك