هل من مجيب؟!


فايز صادق | مصر

قُمْ وسابق
هدهد قناديل الوطن
هذا لحاقٌ سوف ينشبنا
بقلب الريح تحملنا
إلى عمقٍ بعيد
لشموخ أزمنةٍ تعالت واستطالت
ثم مالت أو تهاوت من جديد
هذي بحور الرمل تخفي تحتها
مدنا قباباً أو مناراتٍ
تطيل السمع للغيم الذي
يرسله للريح البريد
وتماطل الأمواج زند الريح
زائغةً سفائنها لتشهد قصةً
في ليل هارون الرشيد
ما زلت أسهر كل ليلٍ
أو أصب الكأس
مترعةً بشوق القلب للأحباب
والأحباب لم يأتوا
ثم أُطرق أو أصيخ السمع
للنسمات عل مساؤها
قد جاء بالليل السعيد
أتسافر الاحلام من جيلٍ لجيلٍ
من ترى يطوي رؤوس الريح والسفه العنيد
ومن ترى يأتي بما
قد تشتهي تلك المدائن
وتهللت للقلب عين حبيبةٍ
ركبت سفين الشوق
تدعوني وأرخت بحرها
فظللت أعدو ثم أعدو خلفها
ويحف في وجهي النسيم لعلها
همسةٌ للبحر تبدي سحر
أفراحٍ تناست في ليالينا الحزينة
وفتحت عيني لم أر وجه الحبيبة
لا ولم أجد السفينة
لا شئ غير صديد اوجاع الصقيع
على وجوه الخلق تطفح
بالأسى وبحزنها الطاغي الرهيب
أنَّى ذهبت محافلاً ثكلى
وقطعاناً من الصمت المريب
والخوف يملأ كل كاسات المقاهي
كل أطباق الطعام تساؤلاتٍ
تملأُ الأحشاء
تحدث وعكةً
هل من مجيب

 

تعليق عبر الفيس بوك