الدموع


أحمد جمعه - مصر

إنني أبكي، أبكي
ولا شيء أملكه برأسي سوى
ذاكرةٍ دمعيةٍ
أول قبلةٍ، آخر ابتسامةٍ
لمسات يدكِ
على خصر ستائر الحمّام
بينما أغتّسل
أغتّسل من وحلِ وحدتي

إنني أبكي، أبكي
وعيناي ليستا إلا قطعتي جليدٍ
تتعرّقان / تذوبان  /تنفدان
تتسلق نظراتي الجدرانَ الملتوية
الجدران العارية من ظهركِ
الجدران الواقفةِ
كصبّارٍ،
تنزفُ طوبها القاسية مرارته
نظراتي تهرولُ
تهرولُ مذعورةً
بين أدغال الخوف

إنني أبكي، أبكي
وقد انفلتَ زمامُ قلبي
وكل ما حولي متناغمٌ
مع رعشاتِ جسدي
جسدي الثقيل بوحدته
الأنيق في ذبولهِ
أبكي ولا شيء يؤنسني
في عتمة النسيانِ المتماوجة تلك
سوى دموعي
دموعي الراقصة على البلاط
كنسورٍ منتشية

آسفٌ؛ لأنّي مغّصتُ وحدتكِ
ببكائي
بنباحِ قلمي
بصراخ عينيّ الممتلئتين بالأقذاء
لكنّكِ تعرفين
تعرفينَ أنّكِ أخذتني منّي
وتركتِ جسدًا بغيابكِ
يتعذبُ في جحيم الذكريات
ولا شيء يُطفِئُهُ
سوى
ا
ل
د
م
و
ع!!

 

تعليق عبر الفيس بوك