الرؤية – وليد الخفيف   

يواصل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مرانه ضمن برنامج معسكره الخارجي المقام حالياً في أبوظبي من أجل رفع درجة استعداداته لنهائيات القارة الصفراء التي ستنطلق بعد أيام في الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

وقاد الهولندي بيم فيربيك مران الأمس بمشاركة جميع اللاعبين، وتبدو الأنظار شاخصة نحو قفاز فايز الرشيدي الذي سيقف بين القائمين وتحت عارضة منتخبنا الوطني بعد خروج حارس الهلال السعودي علي الحبسي من معسكر أبو ظبي عائدا لمسقط بداعي الإصابة التي حرمته من المشاركة في البطولة.

 ولم يعلن الهولندي بيم فيربيك حتى الآن عن قائمته النهائية التي ستشارك في الاستحقاق، فالقائمة التي استدعيت للمعسكر الحالي تضم 26 لاعباً.

وسيلعب الأحمر 3 مباريات ودية في ختام فترة الإعداد، فيستهلها بمواجهة الهند غدا الخميس، ثم أستراليا في 31 من الشهر الجاري، وأخيرا أمام تايلاند في الثاني من يناير، وسيقيم فيربيك لاعبيه خلال المواجهات الثلاث من أجل استبعاد ثلاثة أسماء ستغادر المعسكر.

ويبدو أن رفع درجة الانسجام وتطبيق طريقة اللعب والجمل الفنية التكتيكية أهداف أصيلة للمعسكر الأخير، فلم يستقر المدرب على التشكيلة الأساسية حتى الآن رغم بدء مشوار الإعداد من مايو الماضي، إذ اخضع عدد كبير من اللاعبين للتجربة في مسعى منه لانتقاء الأفضل من بينهم للدفاع عن ألوان الأحمر في البطولة.

وبات الرشيدي الخيار الأول للتشكيلة الأساسية للمنتخب بعد غياب الحبسي للإصابة، ومع وضوح رؤية مركز حراسة المرمى فلم يستقر فيربيك على تشكيلة خط الدفاع، فمازال المدرب يبحث عن بديل لفهمي دوربين أو نادر عوض للعب بجانب محمد المسلمي الذي يُعد القيمة الثابتة لخط دفاع منتخبنا الأول ومصدر ثقته وصمام أمانه فربما يواصل تجهيز الشيبة أو يمنح خالد البريكي الثقة.

 وسيحدد مركز الظهير الأيمن بحسب جاهزية سعد سهيل لاعب النصر السعودي المبتعد عن فريقه من الموسم الماضي، أما الظهير الأيسر فيبدو أن فيربيك مستقر بنسبة كبيرة على لاعب نادي ظفار علي البوسعيدي كأساسي وأن يكون الكعبي بديلاً، فالبوسعيدي أحد الأظهرة العصرية القادرة على القيام بالواجبات الهجومية وتعزيز تكتيك القادمين من خلف لصنع الكثافة العددية وتنويع الحلول الهجومية الفاعلة.

ومع استقرار فيربيك ضمنيا على لاعبي الارتكاز وهما أحمد كانو وحارب السعدي يبقى ياسين الشيادي أقرب البدلاء بعد خروج عيد الفارسي من القائمة، وربما يكون لصلاح اليحيائي دور في التشكيلة الأساسية بعد تألقه أمام أوزبكستان، وظهر أيضًا محسن جوهر بشكل جيد على المستوى الهجومي تحت رأس الحربة، ويبقى الارتداد السريع والقيام بالواجب الدفاعي لنجم نادي صحار أمرًا هاماً من أجل الاحتفاظ بمكانه في التشكيلة الأساسية.

ويتطلع المراقبون لظهور جميل اليحمدي بالمستوى الذي قدمه في خليجي 23، فاليحمدي أحد الحلول الهجومية الهامة، ويعد تفاهمه مع سعد سهيل أمرا هامًا في صنع الزيادة العددية في وسط الملعب عند انطلاق اليحمدي على الخط.

وينشد المراقبون أن يستفيد رائد إبراهيم لاعب فاليتا المالطي من المباريات الودية الثلاث الأخيرة في رفع درجة انسجامه مع زملائه، واستعادة مستواه المعهود. ويبقى خالد الهاجري الخيار الهجومي الأول لفيربيك نظرا للدور الدفاعي الذي يقوم به اللاعب ذو اللياقة البدنية العالية بعد افتقاد الكرة، فالهاجري يعد نقطة الدفاع الأولى للضغط على حامل الكرة، وأدواره الهجومية تبقى محل إشادة مدربه.

أما الغساني فيعد الخيار الأفضل في منطقة الجزاء وحل للعديد من السيناريوهات المتوقعة، فهدفه في أوزبكستان وتحركاته دللت على أحقيته في التواجد في التشكيلة الأساسية، ويتعين على شقيقه مهاجم السويق محسن الغساني الاستفادة من الفرص الكثيرة التي منحه إياها فيربيك من أجل الاحتفاظ بمكانه في القائمة.

ولم يواجه المنتخب الوطني خلال فترة الإعداد منتخبا يفوق مستواه الفني، فالمنتخبات التي واجهها لم تكشف مستوى منظومته الدفاعية، ولم تعرضها لضغط حقيقي.

ويعد الفوز المرتقب على أوزبكستان في اللقاء الأول مفتاح العبور إلى الدور الثاني لأول مرة في تارخ الأحمر العماني، إذ لم يتمكن من التواجد في الأدوار الإقصائية في النسخ الثلاث التي خاضها دون أن يشفع أداؤه الجيد لاسيما في نسخة 2007 التي توج بها العراق.

وظهر منتخب أوزبكستان بشكل جيد تحت قيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر الذي عزز صفوف منتخبه بعناصر من المنتخب الأولمبي الذي شارك في بطولة آسيا تحت 23 سنة، ودورة الألعاب الآسيوية لعام 2018.

وشارك الأحمر في التصفيات الآسيوية 9 مرات، وتأهل للنهائيات 3 مرات، فخاض 45 مباراة حقق خلالها الفوز في 26 مباراة، وخسر 14 مباراة وتعادل في 5، وسجل 113 هدفا، واستقبلت شباكه 47 هدفا، وحقق أكبر فوز أمام بوتان (14- صفر) ، وأكبر خسارة كانت من الإمارات (صفر – 8).