أغيظ العاصفة


تامر الهلالي | مصر

هناك على ضفاف ذلك الحنان
المنسكب من عنقك ليصب في بحيرتي نهديك
ينتهي هذا الفصل من القبح الكوني
هناك فوق جبلي الكرز على حلمتيك
نهاية العالم كما عرفته
كمختبر يعامل البشر كفئران تجارب
هناك أخيم
وأجمع الحطب
كي أودع الطوفان
كي أغيظ العاصفة التي تقتل في مهدها
عندما أحضنك
وأجمع في يدي التي تعيد تكويرها
عبر تكويرك
أقمارا طازجة
من كواكب بعيدة
كانت تأبى أن تلقي نظرة
على بريقنا رغم فضولها الشديد
بسبب دخان متشبع بلحم الفئران
لا يكف عن التصاعد
من كوكبنا
قبل أن نقنع هذا العالم
أن ثمة ما يستحق وقته
خارج إطار تجارب مختبراته
خارج حانات سلعه
خارج مخازن الأسلحة
ولحى الكهنة التي تسكن تحت ماء المحيطات
أن نحيطه علما
بأن ثمة جمهور آخر
ينتظر منه موسيقاه القديمة
حين كان له قلب
قبل أن يستسلم لعزف الموسيقى المعدنية الخاوية
في صالات كبار اللصوص

 

تعليق عبر الفيس بوك