إعلان مجالات الدورة المقبلة للعرب في علم الاجتماع والطرب وأدب الرحلات

بتكليف سامٍ.. وزير الأوقاف يكرم الفائزين بجائزة السلطان قابوس للثقافة والآداب والفنون

...
...
...
...
...
...
...

 

الرؤية - مريم البادية

بتكليفٍ سام من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- رعى معالي الشيخ عبدالله بن مُحمَّد بن عبدالله السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية، أمس، حفلَ تكريم الفائزين بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتها السابعة، والمُخصَّصة للعمانيين فقط.

وقال معالي الشيخ عبدالله بن مُحمَّد بن عبدالله السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية في تصريح: "نحتفل بتكريم الفائزين في هذه الجائزة في دورتها السابعة، والتي يتطلع لها وينتظرها كل مثقف على هذه الأرض الطيبة، لنجد أنفسنا فخورين بالمبادرات والأعمال الثقافية والأدبية والفنية التي تشارك سنويا في هذا المحفل الثقافي المبارك".

ومن ثمّ تمّ الإعلان عن مجالات الدورة المقبلة والتي ستكون مخصصة لعموم العرب؛ حيث تركز الجائزة في دورتها المقبلة على مجال الثقافة عن فرع دراسات علم الاجتماع، بينما سيكون مجال الفنون عن فرع الطرب العربي، وفي مجال الآداب عن فرع أدب الرحلات.

وألقى سعادة حبيب بن محمد الريامي أمين سر مجلس جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب كلمة قال فيها: "تأتي هذه المناسبة سنويا لتكون واسطة عقد عام من الإنجازات والفعاليات وتعودنا أن يكون منتصف ديسمبر من كل عام مناسبة لهذا الاحتفاء السنوي بالجائزة التي تعد من بين أبرز الجوائز وأغلاها إن لم تكن هي الأهم في العالم العربي في سياقها". واستعرض الريامي مجالات الجائزة التي تمّ التنافس عليها في الدورة الحالية من الجائزة؛ حيث خُصص فرع الجائزة في مجال الثقافة لمجال الدراسات في التراث غير المادي، وتضمن التراث غير المادي والأفلام القصيرة والشعر الشعبي.

وقال الريامي إنّ الجائزة هذا العام خصصت للعمانيين وفاز بمجالها الأول الباحث حمد السكيتي عن دراسته حول علم الفلك وبالتحديد "السنة النجمية" المعروفة في عمان، موجها التهنئة للسكيتي على الفوز المستحق، ومتمنيا له المزيد من الإنجازات.

وفيما يخص الفرع الثالث، قال الريامي إنّ اللجنة ارتأت حجب الجائزة لعدم استيفاء الأعمال المتقدمة شروط الجائزة، مشيرا إلى أنّ المتنافسين في هذا المجال اعتمدوا على غزارة إنتاجهم كمًّا، موضحا أنّ هناك جوانب يجب الالتفات إليها. واعتبر الريامي حجب الجائزة "مناسبة للالتفات أكثر للشعر الشعبي". واستذكر الريامي عالم الاقتصاد المصري الراحل جلال الدين أمين الذي كان قد فاز العام الماضي بالجائزة عن مجال الدراسات الاقتصادية ولكن المنية وافته قبل أشهر بعد عطاء طويل في العلوم الاقتصادية والفكر الاقتصادي. وأكد الريامي أنّ الجائزة في دورتها المقبلة ستكون لعموم العرب داعيا العمانيين إلى التنافس معهم على قدم المساواة.

وكان مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم قد أعلن الشهر الماضي أسماء الفائزين بالجائزة؛ حيث فاز الباحث حمد بن عبدالله السكيتي بالجائزة في مجال دراسات التراث الثقافي غير المادي عن فرع الثقافة عن عمله "السنة النجمية العمانية"، وفاز في مجال الأفلام القصيرة عن فرع الفنون المخرج عيسى بن سالم الصبحي مخرج فيلم "الأسود لا يليق بك". وتقدر قيمة الجائزة بـ50 ألف ريال عماني، إضافة إلى وسام الاستحقاق للثقافة والعلوم والفنون والآداب.

وعبّر الباحث حمد السكيتي عن فرحته بالفوز قائلا: "سعيد جدًا بالفوز بالجائزة التي تحمل اسم مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه- وهو تتويج لعمل دؤوب استمر لأربع سنوات". وأضاف أنّ كتابه يرصد التقويم الذي صنعه العماني القديم لينظم به حياته اليومية، متضمنا أقوالا ومسميات بليغة استخلصها من كبار السن في محافظة الظاهرة، قائمة على حركة النجوم من القبة السماوية.

فيما وصف المخرج عيسى الصبحي لحظة التتويج بأنّها: لا توصف"، موجها الشكر إلى القائمين على الجائزة. وعن الفيلم الفائز، قال: "بدأت بالعمل بشكل جدي على الفيلم منذ أن تم فتح باب المنافسة في حفل الختام بالسنة الماضية، وكان الرهان الحقيقي على الفكرة أكثر من أي شيء آخر، والذي مثل بالنسبة لي العنصر الأساسي للفيلم، وأمام سيل الأفكار توصلت إلى الفكرة النهائية بعد قرابة شهر من العصف الذهني، وبالتعاون مع المخرج محمد الحارثي، اكتمل السيناريو ثم قمنا بتشكيل طاقم العمل وتم اختيار الممثلين لشخصيات الفيلم وتم التصوير والمونتاج".

تعليق عبر الفيس بوك