الرؤية - مريم البادي
أثنى بدر الهنائي المسؤول عن حملة "كالبنيان" الفائزة بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب 2018 على دور الجائزة في تشجيع الشباب على ممارسة الأعمال التطوعية، مشيرًا إلى أنَّ الجائزة تمثل تحفيزا كبيرا للفريق، ودافعًا إلى مزيد من العمل والإتقان. وتُوجت حملة "كالبنيان" بالمركز الثاني ضمن فئة خدمة المُجتمع في جائزة الرؤية لمبادرات الشباب بنسختها السادسة. وقال بدر الهنائي المسؤول عن الحملة إنَّ فكرتها جاءت من رحم معاناة زملائنا الطلبة خلال الفصول الدراسية وعدم تمكنهم من إيجاد وسيلة النقل، لذا تبنت جماعة أصدقاء المُجتمع التابعة لعمادة شؤون الطلبة بجامعة السلطان قابوس هذه الحملة، التي تهدف إلى مساعدة الطلبة الذين لا يمتلكون سيارات، ونقلهم من مساكنهم إلى الجامعة والعكس. وتُعد الحملة حلقة وصل بين الطلاب الراغبين في التطوع والطلاب الراغبين في النقل بطريقة مُنظمة تُسهل للطلبة عملية التواصل مع بعضهم البعض. ويقدم الطلبة المتطوعون خدمة إنسانية باستغلالهم المقاعد الفارغة في سياراتهم في نقل زملائهم الراغبين في النقل الذين تتوافق أوقات ذهابهم أو خروجهم من الجامعة وإليها مع أوقات المتطوع، إضافة إلى توافق المنطقة السكنية؛ تسهيلاً على المتطوع وتوفيرًا لوقته.
وأضاف الهنائي أنَّ الحملة انطلقت في نهاية ديسمبر الماضي وبدأت مشوارها الترويجي بتجهيز بطاقات صغيرة تتضمن التعريف بالحملة ورقم ورابط الانضمام لها ثم توزيعها على معظم سيارات الطلبة، إلى جانب تنفيذ منصات تعريفية عنها في المباني الدراسية لتعريف الطلبة بالحملة وتشجيعهم للانضمام والتسجيل فيها. كما تمَّ تصميم منشورات للحملة وتوزيعها على معظم كليات الجامعة، إضافة إلى مركز خدمات الطلبة، وذلك في الأسبوع الثاني من انطلاق الحملة.
وأشار الهنائي إلى أنَّ الحملة لاقت قبولاً من الطلاب، فكان عدد المنتسبين إليها ما يُقارب 165 طالباً. تم فرزهم إلى 50 متطوعاً، و115 مستفيدًا أو راغبًا في النقل. ثم تم تقسيمهم في مجموعات واتساب وفق المنطقة السكنية؛ وأصبحت الحملة تغطي معظم المناطق السكنية للطلاب مثل سوق الخوض والخوض السادسة والمعبيلة والقرم وبركاء وواحة المعرفة والخوض السابعة.
وعن آلية عمل الحملة، قال الهنائي: يقوم المتطوع أو الراغب في الذهاب إلى الجامعة أو العودة منها إلى السكن بإرسال رسالة قصيرة في المجموعة تتضمن نوع المشاركة (راغب في النقل/ متطوع) واسمه والوقت الذي يستطيع النقل فيه والمكان الذي سيذهب إليه في الجامعة، وفي حال وجود من يحتاج للنقل أو متطوع فإنه يتواصل مع صاحب الرسالة على الخاص؛ للتنسيق بينهما.
وعن الخُطط المستقبيلة لتطوير الحملة، قال الهنائي: نسعى إلى إنشاء تطبيق خاص بالحملة على الهواتف المحمولة ليسهل آلية التسجيل والمشاركة في الحملة، كما نأمل استخدام محطات الاستراحة الموجودة في الجامعة لخدمة الحملة، لجعلها مراكز تجمع للمستفيدين.