خيارات متنوعة للسياح بين المرتفعات الجبلية والمواقع التراثية

المقومات السياحية بالداخلية تستقطب آلاف الزوار في الموسم الشتوي

...
...
...
...
...
...

 

نزوى - الرؤية

قالَ خليل بن سيف التوبي مدير إدارة السياحة بمحافظة الداخلية، إنَّ عددَ المنشآت السياحية في محافظة الداخلية تجاوز 40 منشأة، مُقسَّمةً بين 12 فندقا و11 استراحة سياحية، و8 شقق فندقية و3  مخيمات سياحية على مستوى رفيع، و2 من النُّزل التراثية التي تراعي الخصوصية العمرانية العمانية الأصيلة، إضافة لـ4 بيوت للضيافة، واستراحتين، واثنين من النُّزُل الخضراء.

وأضاف التوبي: إنَّ هناك عددا من المشاريع السياحية قيد التنفيذ، ومن المؤمل الانتهاء منها قريبا؛ ومنها على سبيل المثال: منتجع القمَّة الخضراء بسيح قطنة الذي يتضمن شاليهات وغرف وصالة رياضة... وغيرها من المرافق التي تشكل إضافة مميزة، وهناك أيضا مشروع منتجع سياحي بعلاية نزوى. وأشار التوبي إلى مَسألة تطوير القلاع والحصون، وتأهيلها بالتنسيق مع وزارة التراث والثقافة، وتطوير بعض الحارات القديمة والالتقاء مع الأهالي لتشجيع الاستثمار في هذه الحارات وتبني إدارتها من خلال تأسيس شركات أهلية. وأوضح أن هذه المنشآت الفندقية المتنوعة أسهمت في تنشيط الجذب السياحي، وأسهم وجود 28 مكتباً سياحياً بالمحافظة في تنظيم تلك الخيارات وفق المتاح من مرافق طبيعية تمتاز بها ولايات الداخلية، كما أسهمت المشاريع التي تنفذها الوزارة في تنشيط الحركة السياحية، بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة لإقامة مشاريع تطويرية.

وأضاف التوبي إنَّه مع انطلاق الموسم الشتوي في السلطنة وبداية تدفق السياح للاستمتاع بأجواء من المتعة والترفيه والاستكشاف في ربوع عُمان، تبرز المواقع السياحية بحلتها الشتوية، ويأتي الجبل الأخضر في مقدمة هذه المواقع كوجهة سياحية فريدة يُفضلها العديد من السياح بمختلف النشاطات السياحية؛ وأهمها: رحلات الاستكشاف والمغامرات وعيش الثقافة والتاريخ العماني في بيئته.. وأوضح أنَّ الجبل الأخضر يتميز بمناخ استثنائي وطبيعة خلابة، فهو يقع على سلسلة جبال شاهقة ترتفع عن سطح البحر بحوالي أكثر من 2000 متر، وتعتدل درجات الحرارة في فصل الصيف وتنخفض لما دون الصفر في بعض المواسم الشتوية، ويضم الجبل الأخضر أودية وقرى تراثية وعددًا من الكهوف التي كانت ولا تزال تستهوي محبي المغامرات والاستكشاف، كما يتميز الجبل الأخضر بوفرة النباتات البرية المعمرة منها والنادرة كشجر العلعلان وشجر العتم... وغيرها من الأشجار، لافتا إلى أنَّ زائر الجبل الأخضر يعيش تجربة مختلفة جدا؛ حيث الأجواء الباردة والحياة الجبلية الممتعة والمنتجات الزراعية المتفردة، والتي قلما تجدها في المحافظات الأخرى، فضلا عن أن زيارة الجبل الأخضر توفر للسياح والزوار فرصة الالتقاء بالمجتمع المحلي والاطلاع على الحياة اليومية، ويمكن للسائح أو الزائر للجبل الأخضر أن ينعم بمغامرة ممتعة وشيقة، ويحظى برحلة مشي على الأقدام عبر المسارات الجبلية.

وأكد التوبي حرص الوزارة على الاهتمام بهذه الوجهة من خلال تشجيع الاستثمار السياحي؛ حيث تم تنفيذ حزمة من المشاريع السياحية كالمنتجعات فئة الخمس نجوم كمنتجع إننتارا ومنتجع اليـلا، إضافة إلى باقة من الفنادق والشقق الفندقية التي تُلبي كافة الاحتياجات وتقدم الخدمة المتميز للسياح. وبلغ عدد زور الجبل الأخضر حسب إحصائيات عام 2017 أكثر من 132 ألف زائر؛ حيث يجري إعداد إحصائية لعدد الزوار من خلال أفراد شرطة عُمان السلطانية الموجودين على مدخل الجبل الأخضر.

وأضاف مدير إدارة السياحة بمحافظة أن استقبال السائح يبدأ من مركز الخدمات السياحية بطوي سعدة بتقديم المعلومات والكتيبات والخرائط التي تُعين السائح على التجوال في مختلف المواقع بالجبل الأخضر، كما توفر الاستراحات والمرافق الخدمية من دورات مياه ومظلات أسهمت في تعزيز الحركة السياحة، وإيجاد متنفس للزوار لقضاء أوقات ممتعتة في ربوع الجبل الأخضر.

وحول الاستعداد للموسم السياحي الشتوي، قال: إنَّ الوزارة تسعى دائما لتوفير الكتيبات والخرائط السياحية لتكون حاضرة متى ما طلبها السائح؛ سواء في الفنادق أو الاستراحات أو من خلال  توزيعها عبر مركز المعلومات السياحية في طوي سعدة، وكذلك هناك تواصل مستمر وتنسيق دائم بين الوزارة وبين مختلف المرافق الإيوائية في المحافظة بشان الاهتمام والمحافظة على مستوى الجودة من الخدمة المقدمة للسائح، والوقوف على كافة الملاحظات التي ترد من السائح؛ سواء كانت عبر مركز الاتصال السياحي، أو من خلال وسائل التواصل الأخرى.

وأشار التوبي إلى أنَّ جبل شمس إحدى الوجهات السياحية التي تشهد تدفقا سياحيا في فصل الشتاء من جانب السياح، خاصة الأوروبيين؛ حيث يعتبر جبل شمس هو أعلى قمة في عمان، ويمكن رؤيته من مسافات بعيدة شمال عُمان وإلى الجنوب من قمته تقع المناطق التى يمكن للزوار الوصول إليها عند قدومهم من طريق ولاية الحمراء، كما أن الهواء المنعش يجعل من تجربة المشي حول شرفة النخر بدءا من قرية الخطيم إلى البيوت المهجورة في قرية الساب تجربة فريدة من نوعها، وفي الشتاء يغطي تساقط الثلوج في بعض الأحيان الحواف العليا، مُشكِّلا أحد المشاهد النادرة في عُمان.

تعليق عبر الفيس بوك