من مسؤليات القائد

خواطر تربوية 2

حمدي أبو سنة | مصر – خبير تربويّ


يقع على القائد الناجح عدد من المسؤليات الإدارية. ترتيب هذة المسؤليات وأولوياتها من حيث الأهمية والاهتمام بها تعتمد على حجم المصادر البشرية والمادية وجودتها كما يعتمد على توقعات العاملين وطبيعة المجتمع والمربع السكنى للطلاب. ويمكن ترتيب هذه المسؤليات على النحو التالى:
1- الرؤية:
تتضمن صياغة الرؤية قفزة للمستقبل بشكل واقعى بعيدا عن الخيال أو المثالية البحتة وهى تأخذ فى عين الاعتبار العاملين بالمدرسة واستدعاء مواهبهم ومهاراتهم كمشاركين فى إعداد رؤية واضحة متفق عليها لما يودون أن تكون عليه المدرسة مستقبلا. إنها تعبر عن الحلم المطلوب تحقيقة والتميز الواجب احداثة. إنها تحفز العاملين للسير قدما فى الاتجاه الصحيح كما تنسق الجهود الفردية وتتكامل فيما بينها.
إذا انفرد المدير فى إعداد الرؤية معتمدا على الحدس فسيكون هناك احتمال كبير أن هذة الرؤية لن تخدم الغرض الذى وجدت من أجله .
توفر الرؤية الأساس الجيد للتحسين المدرسى ويتم تطويرها وتعديلها خاصة قبل التخطيط الاستراتيجى للتحسين. علاوة على ما سبق فإنها تشكل المعنى الواضح لكل الأعمال والجهد المشترك لتنفيذ التغيرات المطلوبة عموما فإن رؤية المدرسة تركز على المدرسة المثالية أكثر مما تركز بشكل بسيط على النموذج التقليدى والعاجز الذى يتعامل مع المشكلات الموجودة فعلا.
إن الرؤية سلسة منظمة من الأعمال تستلزم التطوير والتعديل بشكل دورى حتى تستطيع أن تستكشف المشكلات والاحتياجات ونقاط القوة والضعف ويكون دور القائد فيها الأخذ بزمام المبادرة والتيسير حتى يصل إلى رؤية يدعمها الجميع لأنهم مشاركين فيها وتعتبر رسالة المدرسة وثيقة مشتركة للعاملين تصف وتفسرالأهداف والغايات. وهى سهلة التذكر وفى حالة تناسق الرسالة مع الرؤية الخاصة بالمدرسة فإنها تهتم بالتدريب لرفع كفائة العمل وتقديم الخدمة الجيدة وإعداد مخزون مهارى للمستقبل مع احتمالية التوظيف حسب الاحتياجات عموما يجب على الرؤية أن تكون ذات صورة واضحة وتستحوذ على رضا العاملين لانها ممكنة التنفيذ وحجر الاساس للتخطيط.
أمثلة :
أ- ( سيعتبرنا الجميع بأننا مقياس الجودة والابتكار . )
ب- ( سنكون فخر الأجيال القادمة لأن خرجينا هم الأفضل . )
ج- ( نحن الرواد فيما نقدمه من فرص كثيرة فى بيئة تعلم فعالة . )
2- التخطيط:
يستلزم التخطيط تطوير الأهداف المهمة لتحقيق الرؤية ويعتبر التخطيط من مسئوليات القائد التربوى ولقد اثبتت البحوث التى تمت فى المدارس الفعالة أن قائد المدرسة وفريق عمله فى المدرسة هم من طوروا وبشكل واضح الأهداف .
مراحل التخطيط :
أ- مرحلة وصف الواقع من حيث حجم المدرسة والاحتياجات البشرية ونقاط القوة والضعف ومصادر الدعم المالى والفنى وواقع الطلاب ومستواهم وذلك بفحص النتائج وأوراق الامتحانات لتشخيص الأخطاء المشتركة لدى الطلاب كما علينا دراسة البيئة المحيطة وسوق العمل .
ب- صياغة الأهداف بشكل دقيق وواقعى ومتناسقة مع بعضهاالأخر كما يجب أن تكون مقنعة للجميع لأنها مشروعة بل ويمكن أن يتم قياس ما تم إنجازه فيها ولا مانع من عرضها على المنتفعين وأصحاب الخبرة فى هذا المجال .
ج- مرحلة التنفيد: ويبدأ فى التنفيذ بعد الإقرار النهائى للخطة ومراجعتها .
4- مرجلة التقويم: يظهر فيها مؤشرات النجاح والفشل وتحديد كيفية تجاوز العقوبات ويجب أن تكون عملية التقويم مستمرة كما يجب أن نأخذ فى الأعتبار المقترحات والتوصيات لخطة العام القادم بوجه عام هناك خطة اليوم الواحد وهيا تتعلق بإعداد احتفالية لمناسبة ما أو نشاط أو رحلة مدرسية وهناك خطة الفصل الدراسى أو خطة العام الدراسي.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك