نربي الدُّمى ونندهش حين تبكي


 
صفاء البحيري | مصر

1
من يقرضني حيلة جديدة
أتهيأ بها للزمن طويل القامة
لماذا أحرث الرعب الناضج؟
وأرعى صغار الهزيمة
وأتأمل سراً أبواب النجاة.

2
كل بطاقاتي الذهنية أوشكت على النفاد
ربما أعيش بلا أرقام، بلا وعي، بلا انتظار
وأعتكف لأداوي سكرات أحلامي
 من تراب الريح المنتحر على ذراع الحياة.
3
وضعت لساني تحت أسناني
واكتحلت بماء المصير
أأنعي يقيني
 أم ما طل عنك
 من عين رفيقتي
ولا تخطئه عين الضرير.

4
غداً المؤكد لفراقنا
يصل
رغم رائحة الأمل وبقايا اليقين
أرجو الله أن أهدأ
و أشهد أن أماني الفردوس
 الآن في قعر الجحيم.

5
ذات ليلة
فقدت إحساسي
وما دلني عليه غير حمم الغياب.

6
بدلا من أن يبقيني
دفع بروحي لسراط
لا يهيم بحضوري ويقصيني
 مهلا يا دنيا
كرب أن أحيا
ولا أعرف
للماء
نهر يكفيني..

7
جاء حلمي كالظواهر
لكنه بالأنواء ساء
طال ارتباكي
على الرغم من هيئة ذاتي
وما شاع عنها في ربيع الاحتواء.

8
كنا نظن أن البُعد سيكفينا
رحل البُعد ودار الحزن بمآقينا
كنا نظن أن الدنيا تشتاق إلينا
صار النوم عزيزاً مقرباً لدينا.

9
عجباً
 نربي الدمى
ونندهش حين تبكي !

 

تعليق عبر الفيس بوك