"الوطنية للشباب" تختتم مشروع "يشهدون"

 

مسقط - الرؤية

تحت رعاية السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي مدير عام الفنون بوزارة التراث، اختتمت اللجنة الوطنية للشباب فعاليات مشروع "يشهدون" بدورته الثانية للعام 2018 في حفل ضمّ المشاركين في هذا المشروع، والذي يُعنى بتأهيل الشباب وتدريبهم على توثيق التاريخ الشفوي العماني نظريًا وعمليًا. ويأتي هذا المشروع ضمن برنامج اللجنة الإستراتيجي "المواطنة والانتماء" الذي يرمي إلى تنمية وتعزيز السلوكيات الإيجابية لدى الشباب العماني وترسيخ قيم الانتماء للوطن وقيادته وزيادة وعي الشباب بالموروث التاريخي والتراثي والاجتماعي والحضاري والإنساني الأصيلة وتشجيعه على التمسك بها والمحافظة عليها.

وابتدأ الحفل بفيلم قصير عن مشروع "يشهدون" الذي استهدف في نسخته الثانية لهذا العام محافظات البريمي والظاهرة والداخلية، تبعه كلمة اللجنة الوطنية للشباب ألقاها حمد بن سالم العلوي القائم بأعمال أمين سرّ اللجنة الوطنية للشباب قال فيها: "قامت اللجنة الوطنية للشباب في بداية عام 2017 بإطلاق مشروع "يشهدون" ضمن برنامج المواطنة والانتماء الذي دشنته مع الخطة البرامجية الاستراتيجية لعام 2016- 2020، ويهدف هذا المشروع إلى  تقوية تمسك الشباب العماني بتراثهم الحضاري والإنساني والتاريخي وتطوير قدراتهم ومشاركاتهم في التعرف على  الكنوز التاريخية والموروث الثقافي العماني الأصيل وفهمه والحفاظ  عليه، وذلك  عن طريق تأهيل فرق الشباب وتدريبهم على مهارات توثيق التاريخ الشفوي العماني، ثم قيام هذه الفرق الشبابية بالنزول للميدان والمجتمع لتسجيل وحفظ المعلومات التاريخية الشفهية من كبار السن المحيطين بهم ممن عاصروا أحداثا وخبرات في التراث الثقافي لم يشهدها شبابنا اليوم". وتابع العلوي: "ركزت اللجنة على عناصر ومفردات ومجالات ثقافية مرتبطة بالشباب مثل التعليم والرياضة والإدارة والصحة والعادات والتقاليد الاجتماعية والمناسبات، وغيرها من مفردات التراث الثقافي".

أما كلمة المشاركين، فقد ألقاها الشاب بدر بن سعيد العامري قال فيها: "ضم المشروع كوكبة مليئة بالطاقات الناضجة من الشباب، كانوا من ثلاث محافظات وهي البريمي والظاهرة والداخلية، وأبدوا تفاعلا وحماسا مبهجا مع محاور الدورة النظرية، وقمت مع فريقي بالبحث عن رواة في ولاية إزكي وكذلك بقية الزملاء المشاركين من بقية المحافظات ".

بعد ذلك استعرض الحفل عدداً من المقابلات التي أعدّتها الفرق الثلاثة الفائزة، حيث خرج المشروع بثلاثة أفلام وثائقيّة ضمّت تسعة موضوعات تناولها الرواة العمانيون من كبار السّن هي: الوسم كأحد أنواع الطب التقليدي، والفلك والحساب العماني سابقاً، وقلعة السليف العريقة، والتعليم سابقاً في عمان، والطب الشعبي، والكحل العماني، وقرية التصاوير، وفنّ الشاروت، والإبل.

 

وكرّم الحفل أفضل ثلاثة أفلام توثيقيّة للتاريخ الشفوي نفذتها الفرق الشبابيّة المشاركة في المشروع وهي: فريق "فونوغراف" الفائز بالمركز الأول، وفريق "معنا سالفة" الفائز بالمركز الثاني، وفريق "إزكي الشامخة" الفائز بالمركز الثالث. كما كرّم الحفل الرواة العمانيين من كبار السنّ والذين تمّ توثيق أقوالهم في تلك الأفلام، وهم: الشيخ سالم بن ناصر بن سعيد المسكري، وراشد بن سعيد بن راشد الندابي، ومحمد بين إلياس بن فقير البلوشي، والشيخ ناصر بن محمد الزيدي، ومحمد بن سعيد العفيفي، والمرحوم سيف بن محمد بن سالم الطوقي، والشيخ محمد بن ناصر بن راشد الريامي، والشيخ سالم بن حمود بن عامر المالكي.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك