مسقط - الرؤية

تواصلتْ، أمس، أعمالُ مؤتمر النفط والغاز، الذي تُنظِّمه الجمعية العُمانية للخدمات النفطية (أوبال)، في نسخته الثانية، ويختتم مساء اليوم، تحت رعاية سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز، وبحضور مسلم بن راشد المنذري الرئيس التنفيذي للجمعية العمانية للخدمات النفطية (أوبال)، وعدد من شركات النفط والغاز.

وسجَّلت جلسات اليوم الثاني عددًا من الحوارات والنقاشات الهادفة، التي أسهمت في إثراء الجلسات التي أُقيمت بمركز عُمان للمؤتمرات. وتناول المؤتمر، أمس، 3 محاور مهمة؛ هي: تمكين المرأة في قطاع النفط والغاز في ظل الوظائف المرتقبة، مع إدخال الجوانب الرقمية في عمليات التصنيع مع الثورة الصناعية الرابعة، إلى جانب أفضل الطرق لاستخراج النفط والغاز من المكامن الصغيرة، وتطوير قدرات الموارد البشرية استجابة للتحول الرقمي الذي سيشهده القطاع. وشهدتْ هذه المحاور عددًا من النقاشات الهادفة التي تسعى للاستفادة من الجوانب التقنية والرقمية في مستقبل صناعة النفط والغاز، والعمل على تعزيز الجهود للتقليل من متطلبات رأس المال وتحسين الكفاءة من خلال التحول الرقمي والتكنولوجي للحد من التكاليف العالية، والتطرُّق إلى حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في صناعة النفط والغاز ودعم الاستكشاف وإنتاج النفط والغاز بالسلطنة من حيث تعزيز الكفاءة وفهم مستقبل الاتصالات لقطاع النفط.

ويتناول المؤتمر في يومه الأخير تعزيز جوانب الصحة والسلامة البيئة في بيئة العمل، ويُختتم بإعلان الفائزين في منافسات جوائز أوبال لأفضل الممارسات المهنية للشركات الأعضاء. وتعد المسابقة من المسابقات المهمة التي تتنافس فيها الشركات النفطية بقوة لتحقيق أفضل الممارسات في أربع فئات رئيسية؛ هي: تنمية الموارد البشرية، والتميز التقني والتشغيلي، والصحة والسلامة والبيئة، وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

ويعول القائمون على تنظيم مؤتمر أوبال للنفط والغاز للعام 2018 على الخروج بعدد من الحلول والتوصيات لتطوير القطاع، وتعزيز منصة النفط والغاز الرئيسية في السلطنة، والربط الشبكي، وإيجاد الإستراتيجيات والحلول لمواجهة مستقبل صناعة الطاقة في عُمان؛ حيث يعدُّ المؤتمر منصة حقيقية لمحترفي النفط والغاز لتبادل الرؤى، والتعرف على المبادرات الرائدة في مجال تطوير النفط والغاز؛ وبالتالي العمل على إقامة شراكات من خلال الربط الشبكي وتحديد الحلول وتشكيل الإستراتيجيات مع خبراء الصناعة.