استدامة التنمية في البيئة المدرسية

مع احتفال وزارة التربية والتعليم بتدشين جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية، تُضيف السلطنة صفحةً مضيئةً جديدة في سِجل الإنجازات التنموية، والتي تشيد بها جميع المنظمات المعنية حول العالم.

ولا ريب أنَّ إطلاق جائزة للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية تحمل اسم قائد التنمية والمعلِّم الأول لهذا الوطن؛ سيُسهم في صناعة جيل واعٍ بمقومات التنمية المستدامة في البلاد، وأن يكون أكثر قدرة على استيعاب الأدوار المنوطة به للنهوض بهذه المقومات؛ من خلال الانخراط في مؤسسات التعليم العالي وقطاعات العمل الحكومية والخاصة بالمستقبل.

وعلى مدار السنوات الماضية، استطاعتْ السلطنة أنْ تُحرز تقدما كبيرا في مسيرة التنمية المستدامة. وتخصيص جائزة في هذا الجانب تُعنى بالبيئة المدرسية، يُبرهن على الثقة الكبيرة في إدارات المدارس وجهودها من أجل تحقيق كل ما من شأنه أن يخدم مسيرة التعليم في بلادنا، ويدعم السياسات والخطط المستقبلية لهذا القطاع الحيوي، الذي يرسم مستقبل أبنائنا الطلاب والطلابات، ويمنحهم الأدوات التي تؤهلهم لمواكبة كافة المتغيرات على الصعيدين: المجتمعي، والتعليمي. ويتأتى ذلك بكل تأكيد من خلال غرس قيم المواطنة في نفوس الطلاب، وتعزيز الانتماء لديهم، وإكسابهم مهارات التعامل الإيجابي مع القضايا المعاصرة، وتفعيل دور التقنيات الحديثة في خدمة قضايا التعليم والتنمية المستدامة، وهي الأهداف التي تطمح الجائزة لتحقيقها.

وتشملُ محاور الجائزة: البيئة، والصحة، علاوة على المحاور: الاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية؛ مما يُضفي طابعَ التكاملية والشمول على الجائزة، في تحقيق أهداف التنمية الشاملة تحقيقا متوازنا ومستداما.

ويبقى القول إنَّ جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية تُواكب برنامج العمل العالمي للتعليم من أجل التنمية المستدامة، الذي أعدته منظمة "اليونسكو"؛ بهدف دمج التعليم من أجل التنمية المستدامة في السياسات والإستراتيجيات والبرامج، وبما يضمن تنشئة جيل واعٍ بقضايا البيئة والتنمية المستدامة لحفظ وصون حقوق الأجيال القادمة.

تعليق عبر الفيس بوك