"تعليمية الشورى" تناقش توفير خدمة التعليم والتأهيل لأطفال التوحد

 

مسقط - الرؤية

استضافت لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى صباح أمس الأربعاء عددا من المختصين بوزارة التنمية الاجتماعية، ورئيس الجمعية العمانية للتوحد، وذلك في إطار مناقشتها للخدمات والمتطلبات التعليمية والتأهيلية التي يحتاجها أطفال التوحد في السلطنة. وقد ترأس اللقاء سعادة خالد بن يحيى الفرعي رئيس لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي وبحضور أصحاب السعادة أعضاء اللجنة.

 في بداية اللقاء تحدّث الدكتور يحيى بن محمد الفارسي رئيس مجلس إدارة جمعية التوحّد حول معاناة أولياء أمور أطفال التوحّد وتتطرّق إلى بعض التحديات والمعوقات التي يعاني منها أطفال التوحّد خاصة فيما يتعلق بتقديم الخدمات التعليمية والتأهيلية المناسبة. وأوضح أنّ الجمعية قامت بجهود متواصلة من أجل رفع سعة وكفاءة خدمات الرعاية الخاصة وخدمات التعليم المقدمة لأطفال التوحد من خلال التنسيق مع الجهات الحكومية المعنية. كما قدّمت الجمعية مجموعة من الدراسات والبحوث الخاصة بأطفال التوحد إلى جانب زياراتها الميدانية لعدد من الدول الناجحة في التعامل مع أطفال التوحد للاستفادة من تجاربها. كما قدم الفارسي بعض الجوانب التي ضمّتها دراسة الجمعية لآلية دمج أطفال التوحد في المدارس الحكومية والخاصة.

وناشد أعضاء الجمعية الجهات المعنية بضرورة التعامل مع ظاهرة أطفال التوحد بأهمية أكبر، على أن تُحظى بالدعم المعنوي والمالي اللازم، حيث تشير آخر الدراسات إلى زيادة أعداد المصابين بمتلازمة طيف التوحد في السلطنة الأمر الذي يتطلب تكاتف الجهود.

من جانبهم، ناقش أصحاب السعادة أعضاء اللجنة، بعض الحلول البديلة المقدمة من المختصين خلال لقاء اليوم والتي من شأنها أن تضمن رعاية وخدمة تعليمية مستمرة لأطفال التوحد، كما أكدوا على ضرورة تكاتف الجهود من كافة المؤسسات المعنية، بداية من الكشف المبكر للحالة إلى مرحلة التعليم والتأهيل المتخصص وتعزيز الوعي المجتمعي حول متلازمة طيف التوحد وتشجيع القطاع الخاص لتعزيز الاستثمار في مجال تقديم الرعاية لهم.

إلى جانب ذلك استعرضت اللجنة ضمن اجتماعها الدراسة التحليلية المقدمة من وزارة التربية والتعليم وجامعة السلطان قابوس بشأن تضمين التراث غير المادي في المناهج. كما اعتمدت اللجنة على التقارير النهائية المتعلقة بالصندوق الاستثماري لجامعة السلطان قابوس، وتقريرها الخاص بمعادلة الخبرات بالشهادات وموضوع التأهيل التربوي.

تعليق عبر الفيس بوك