مسقط - الرؤية

اجتمع أمس في مسقط نحو 200 من كبار المسؤولين والقادة التنفيذيين الذين يتولون مهمة قيادة قطاع صناعة الطاقة في السلطنة، في رحاب الدورة السادسة لمُنتدى عُمان السنوي للطاقة من أجل مناقشة التحديات التي تكتنف تطبيق تحولات الطاقة في السلطنة في سعيها لتحقيق التطورات الاقتصادية والتنمية الاجتماعية المُستدامة. وتطرق المجتمعون إلى العديد من عناصر تحولات الطاقة ومنها ما يرتبط بسلاسل القيمة المُتعلقة بأنواع الوقود التقليدية وكذلك متطلبات أمن الطاقة وثبات التوريدات، من خلال وجهات النظر المتعلقة بكل من أصحاب المصالح المُشتركة في القطاع.

واتفق المجتمعون في المُنتدى الذي ينعقد سنوياً في العاصمة العُمانية ويضم خُبراء من صناعة النفط والغاز ومسؤولين في القطاع الحكومي، على أن مجابهة القضايا والمشكلات تتطلب توفر هيكلية حوكمة إدارية مُبسطة تكون متوافقة مع الإستراتيجيات وكذلك وجود مزيج متوازن من مصادر الطاقة ومعايير تسعيرية واضحة، وعبر عن مجمل ذلك راؤول ريستوتشي المدير التنفيذي لشركة تنمية نفط عُمان بقوله إن الأمر يتعلق بتوفر معايير الحوكمة الإدارية المُناسبة مع تطوير المهارات الوطنية وتعظيم برنامج القيمة المحلية المُضافة ويترافق مع توفر النظرة المستقبلية للتقدم نحو تحقيق الرفاهية والتنمية المُستدامة. كما أن المقدرة على التعامل مع هذه العناصر وضمان تحققها في الوقت والزمان المناسبين، يكتسب أهمية مُلحة لكافة أصحاب المصالح المُشتركة في قطاع صناعة الطاقة في عُمان.

وشهدت فعاليات الدورة السادسة لمنتدى عُمان للطاقة مشاركة وزارة النفط والطاقة العُمانية في إطار الالتزام المتواصل الذي تبديه الجهات الحكومية والصناعية والأكاديمية من أصحاب المصالح المشتركة في مراجعة وتجديد وتطبيق الاستراتيجيات والتوصيات التي تمَّ الاتفاق عليها والتي وردت في خطة الطاقة الرئيسية في الرؤية 2040 التي تم وضعها في عام 2015 وتتضمن تحقيق التحولات التي تستثمر في مجالات جديدة من مصادر الطاقة المتجددة. وتدعم منتدى عُمان للطاقة 2018 كل من شركة تنمية نفط عُمان وشركة شل عُمان للتنمية وشركة عُمان التجارية الدولية وأوكسيدنتال عُمان وجلاس بوينت وبتروناس وعُمان للغاز الطبيعي المُسال.