غدًا.. انطلاق ملتقى الصحافة العماني الأوروبي بمقر اليونسكو في باريس

 

مسقط - الرؤية

تنطلق غدًا الإثنين في العاصمة الفرنسية باريس فعاليات ملتقى الصحافة العماني الأوروبي الأول الذي تنظمه جمعية الصحفيين العمانية بالتعاون مع سفارة السلطنة في فرنسا ومنظمة اليونسكو. ويهدف الملتقى الذي يتضمن ندوة علمية ومعرضًا للصور إلى إقامة جسور من الحوار الهادف والبناء بين الصحفيين والإعلاميين العمانيين ونظرائهم في فرنسا وأوروبا.

وأكّدت جمعيّة الصحفيين العمانية أنّها اختارت إقامة الملتقى في باريس نظرًا لمكانة المدينة في السياق الصحفي والثقافي والفني وكذلك الإعلامي في المجموع، وباعتبارها مركزا من المراكز الإعلامية المهمة في أوروبا، إضافة لأنّها مقر المنظمة العالمية "اليونسكو". واختارت الجمعية للنسخة الأولى من الملتقى ثيمة لفظية هي بين عمان وأوروبا جسور للتواصل الصحفي والأدبي والفني. ويشارك في ندوة الملتقى رئيس تحرير جريدة الرؤية المكرم حاتم بن حمد الطائي بورقة عنوانها "موضوعية الإعلام العماني في التعاطي مع القضايا الإقليمية" والباحث د. هلال بن سعيد الحجري بورقة عنوانها "الاستشراق الفوتوغرافي: صورة عمان من خلال عدسات ويلفريد ثيسيجر وتشارلز بات" و د. سليمان بن سالم الحسيني بورقة عنوانها "العلاقات الثقافية والتعليمية بين سلطنة عمان والجمهورية الفرنسية".

كما سيقدم المؤرخ والباحث الفرنسي د. كزافيه بيجان بيلكوك ورقة بعنوان/ صورة عمان في عيون الفرنسيين منذ القرن السابع عشر، وتشارك في الندوة أيضًا جيهان اللمكية بورقة عنوانها مسيرة المرأة العمانية في الإعلام العماني، ويفتتح على هامش الملتقى معرض الصور ملامح من عمان بمشاركة مصورين من السلطنة وفرنسا وعدد من الدول الأوروبية، رصدوا البيئة العمانية وملامح الحضارة الحديثة فيها في عصر النهضة المباركة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه - وتقام فعاليات الملتقى الندوة ومعرض الصور في مبنى منظمة اليونسكو بحضور عدد كبير من سفراء دول العالم المعتمدين لدى اليونسكو وجمع من الصحفيين العمانيين والفرنسيين والأوروبيين والعرب المقيمين في باريس، إضافة إلى عدد من رؤساء تحرير الصحف الفرنسية والعمانية وعدد من أعضاء جمعية الصحفيين العمانية ونظيرتها في فرنسا.

كما يتضمن الملتقى فتح مساحات من الحوار والنقاش بين الصحفيين العمانيين والصحفيين الفرنسيين والأوروبيين حول العمل الصحفي وآليات التواصل والتفاهم بين الشرق والغرب خدمة للبشرية. وسيزور الصحفيون العمانيون عددًا من وسائل الإعلام الفرنسية للاطلاع على التجربة الفرنسية الرائدة في مجال الصحافة والآليات التي اتبعتها تلك الصحف في تجاوز أزمة الصحافة الورقية في ظل الطفرة التكنولوجية الهائلة في مجال الإعلام وإعلام التواصل الاجتماعي.

وفي هذا الصدد أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية د. محمد بن مبارك العريمي على أهمية تنظيم مثل هذه الملتقيات التي تفتح حوارًا مع الصحفيين الفرنسيين والأوروبيين؛ خاصة في هذا التوقيت الذي يشهد فيه العالم الكثير من التغيرات. وقال العريمي إنّ فكرة الملتقى تقوم على أن ينتقل من عاصمة لعاصمة أوروبية أخرى يختار في كل عام ثيمة عُمانية تتشارك فيها عُمان مع العالم.

وحول أهداف الملتقى قال العريمي: من خلال دعوة جميع ممثلي الدول في منظمة اليونسكو فإننا نتوقع المساهمة في تعريفهم بالمكانة الثقافية التي تحتلها السلطنة، وكذلك بجماليّاتها الطبيعية التي تتمازج مع جماليات مواقفها السياسيّة إضافة إلى المساهمة في إسماع الصوت العماني المعتدل والمكتسب خبراته من مسيرة بلده السياسية في ردهات منظمة أممية مثل منظمة اليونسكو، وتعريف الصحفيين العمانيين بما وصلت إليه الصحافة الفرنسية من مسيرة متقدمة من خلال فتح الحوارات مع الجانب الفرنسي والأوروبي وهو ما يفتح آفاقا رحبة للصحفيين العمانيين لمزيد من التطور والتقدم.

وأشار العريمي إلى أنّ فعاليات جمعية الصحفيين العمانية مستمرة وستكشف الجمعية مع بداية العام روزنامة فعالياتها لعام 2019م والتي ستكون حافلة بالكثير من الندوات والملتقيات التي تناقش تحديات وآفاق الصحافة في السلطنة والعالم العربي إضافة إلى استمرار تنفيذ برنامج الدورات والحلقات التدريبية للصحفيين والإعلاميين العمانيين في كبريات المؤسسات التدريبية العالمية.

تعليق عبر الفيس بوك