من أجل رفاهية وسعادة المواطن

كلمات مُعبرة تلك التي وصف بها صاحب السمو السيّد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، مطار مسقط الدولي الجديد؛ حيث قال سموه إنّ المطار يمثل "انطلاقة للانفتاح على العالم بشكل أكبر"، في دلالة قويّة على ما يحمله هذا المشروع التنموي من آفاق واعدة لاقتصادنا الوطني خلال السنوات المقبلة، في إطار خطط الحكومة الرشيدة للاستفادة من البنية الأساسية المتطورة في البلاد لتعزيز أداء مختلف القطاعات، وفي مقدمتها القطاع اللوجستي.

الافتتاح الرسمي للمطار يتزامن مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الثامن والأربعين المجيد، ويمثل لبنة تنموية عصرية تضاف إلى منجزات النهضة المباركة، لكي ينعم بها المواطن، وقد أكّد سموه على ذلك بالقول إنّ "ما يهمنا في هذا كله هو المواطن العُماني، كل ما يتم على هذه الأرض هدفه المواطن العُماني، وهو من نَسعى جميعًا من أجله لكي يُحظى بكل رفاه وكل سعادة في بلده". فالمواطن العماني هو هدف التنمية وغايتها، ومن أجله يتم افتتاح المشاريع الكبرى الخدمية والتنموية، ومن أجله تسخر أجهزة الدولة كاملة إمكاناتها وجهودها من أجل أن يحيا المواطن في رفاه وسعادة، بما يجسد الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- إذ يولي جلالته كل العناية والرعاية لكل ما من شأنه أن يحقق تطلعات المواطن في حياة كريمة.

ومع افتتاح المطار الجديد، باتت السلطنة تمتلك واحدة من أفضل وأرقى المنظومات اللوجستية، ليس على مستوى المنطقة وحسب، بل على مستوى العالم، فالمواصفات التي شُيِّدَ بها المطار وجميع مشروعات البنية الأساسية من موانئ وطرق سريعة ومناطق لوجستية؛ تتسم جميعها بالجودة العالية والتماشي مع متطلبات المنظمات الدولية المعنية بالتقييم والتصنيف.

وأخيرًا.. إنّ المطارات والموانئ والطرق في السلطنة تحظى باهتمام كبير من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وهي كلها مشروعات تصبُّ لصالح تطوير البنية الأساسية بالسلطنة، وتعمل على تحفيز الاقتصاد وجذب الاستثمارات للبلاد، فضلا عما تحققه هذه المشروعات من إسهامات كبيرة في تحقيق العديد من الأهداف التنموية والاجتماعية والثقافية، وبما يخدم مسيرة النهضة المباركة.

تعليق عبر الفيس بوك