كاشيما والترجي.. بطلا آسيا وإفريقيا

حسين الغافري

انتهتْ قمَّة إياب نهائي دوري أبطال آسيا، والقمة الأخرى في إياب القارة الإفريقية، بفوز كلٍّ من كاشيما أنتلرز الياباني عن القطب الآسيوي، والترجي التونسي بصفته بطلاً للقارة الإفريقية. كاشيما أنتلرز حقق الفوز على حساب فريق بيرسيبوليس الإيراني (2-0) في مجموع المباراتين. بينما جاء تفوق نسور قرطاج على الأهلي المصري بنتيجة (4-3) في مجموع المباراتين. فوز الفريقين ضمن تواجدهما في نهائي كأس العالم للأندية، والمقرر إقامتها هذا العام في إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

قمة نسور قرطاج شهدت جدلاً تحكيميًّا واسعاً، خصوصاً في المباراة الأولى، رغم تواجد تقنية الفار، إلا أنَّ مباراة الذهاب في العاصمة المصرية آلت نتيجتها باستحقاق للفراعنة، وتفوقوا بها على ضيفهم الصعب نادي الترجي التونسي. أفضلية النتيجة توقع الكثيرون أن تكون عاملًا مساعدًا، وستخلق نوعًا من الراحة والذكاء في التعاطي مع مباراة الإياب الصعبة تنتظرهم برادس التونسية؛ لأحكام كثيرة تتجاوز النتيجة المريحة نسبياً. أيضاً الأهلي يملك سجلًا حافلًا وكبيرًا في مثل هذه المواعيد، وخبرته الفنية والإدارية في بطولة أمم إفريقيا يُشار إليها بالبنان. المنافس التونسي كان أمام خيار واحد لا غيره، وهو الهجوم ولا غير الهجوم. الأجواء الصاخبة والحشد الجماهيري الذي سبق أجواء المباراة والتحضير الكرنفالي على آمال ودعوات تحقيق الترجي لقبهم في تونس الخضراء من وجهة نظري دفع اللاعبين لاستحضار الأهمية فوق الأهمية التي مُؤكَّد أنهم مُدركون لها. المباراة جاءت من جانب واحد في ظل غياب الأهلي شبه الواضح؛ الأمر الذي حَسم المباراة تونسية بامتياز وبنتيجة عريضة قوامها ثلاثية بيضاء. الجميل في الأمر قبل هذا وذاك هو أن النهائي عربي-عربي بامتياز، يجعلنا نفرح بأن الكأس إن خرجت من أخ فهي في يد أخ آخر تربطنا معه قواسم مشتركة كثيرة. التنافس في الملعب متوقع، لكن بنهاية المباراة الخاسر يهنِّئ الفائز.. هذه الرياضة قبل تجاذبات الفوز والخسارة. اليوم، مُؤكد أننا سنقف مع الترجي في مشواره المقبل بنهائيات كأس العالم للأندية.

من جانب آخر، فقد غابَ مُمثلو العرب عن نهائي كأس دوري أبطال آسيا بخروج السد في الدور نصف النهائي للبطولة أمام المنافس الإيراني برسبوليس، وبهذا تستمرُّ معاناة العرب في البطولة الآسيوية منذ عام 2011، عندما حقق السد لقب البطولة، لتتقاسم أندية الشرق الآسيوي الألقاب مع القارة الأسترالية. محاولات أندية الخليج لا تبدو بذلك السوء إذا ما علمنا أن وصولها مستمر إلى المباراة النهائية ونصف النهائية. عموماً نأمل خيرًا في الحضور العربي بالنهائيات العالمية للأندية في أبوظبي من ممثلينا الترجي التونسي ونادي العين الإماراتي على اعتباره نادي الدول المستضيفة.