مسقط-الرؤية

افتتحت وزارة البيئة والشؤون المناخية وبالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية صباح أمس الإثنين، حلقة عمل لتدريب المفاوضين على المفاوضات الدولية المتعلقة بالتنوع الأحيائي، وذلك تحت رعاية سعادة نجيب بن علي الرواس وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية، وبحضور عدد من المسؤولين والخبراء بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، المسؤولين عن قطاع البيئة والتنوع الأحيائي بدول المجلس.

وتهدف الورشة  إلى تعزيز وبناء القدرات الخليجية في مجال التفاوض الدولي في القضايا المتعلقة بالتنوع الأحيائي في المحافل الدولية ومقررات دول الأطراف.

وفي هذا الصدد أشار المهندس سليمان بن ناصر الأخزمي مدير عام صون الطبيعة في كلمة الوزارة الى أن التنوع الأحيائي في السلطنة يحظى باهتمام خاص من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ، وإلى إنشاء العديد من المحميات الطبيعية البرية والبحرية وصدور المرسوم السلطاني رقم (6/2003) الخاص بقانون المحميات الطبيعية وصون الأحياء الفطرية وهوما يعد ترجمة للاهتمام السامي بمجال حماية الحياة الفطرية وصون مفردات التنوع الأحيائي والموارد الطبيعية.

وأضاف مدير عام صون الطبيعة أن السلطنة انضمت للعديد من الاتفاقيات الإقليمية والدولية كاتفاقية المحافظة على الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واتفاقية الأمم المتحدة للتنوع الأحيائي واتفاقية التجارة الدولية في الأنواع الحيوانية والنباتية الفطرية المهددة بالانقراض (سايتس) واتفاقية رامسار للأراضي الرطبة وغيرها من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تعنى بالمحافظة على التنوع الأحيائي.

وأشار الأخزمي إلى أن الورشة التدريبية ستحقق الأهداف المرجوة نظرا للخبرة والمعرفة المتراكمة التي يتمتع بها المحاضرون في مجال التفاوض والتي سوف تؤدي إلى بناء قدرات المشاركين وتعريفهم بأفضل السبل المتبعة حول آليات التفاوض الدولي ".

من جانبه قال الوزير المفوض عادل بن محمد البستكي مدير إدارة البيئة بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية: "إن التفاوض هو عملية متكاملة وتحتاج إلى إدارة واعية تقوم على الإعداد والتخطيط الجيد والتنظيم والتوجيه والمتابعة والتقييم، وكل هذه الأمور سوف يتم التطرق لها في الورشة ".

تضمنت الحلقة مجموعة من أوراق العمل منها ورقة بعنوان القوانين والتشريعات المتعلقة بحفظ التنوع الأحيائي، و القوانين الوطنية للحياة الفطرية والسياسات ودور المؤسسات ذات العلاقة قدمها المستشار عبده بن قاسم الشريف مدير عام الإدارة العامة للإتفاقيات البيئية والتغير المناخي في وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية ورئيس الفريق العربي المعني بالإتفاقيات الدولية، وورقة بعنوان فن المفاوضات وآلية إعداد المفاوض الناجح (الآلية والإجراءات العامة المتبعة في إدراة المفاوضات الدولية) قدمها الوزير المفوض الدكتورعبدالله بن سالم الحارثي رئيس دائرة التجمعات الاقتصادية ومجموعة الحوار في وزارة الخارجية بالسلطنة.

 وتتواصل فعاليات الحلقة لليوم الثاني من خلال تقديم ورقة حول الآليات والإجراءات المتبعة في مؤتمرات الأطراف المتعلقة بالإتفاقيات الدولية (اتفاقية التنوع الأحيائي، اتفاقية سايتس، اتفاقية رامسار، اتفاقية الأنواع المهاجرة، اتفاقية المصادر الجينية النباتية، اتفاقية اليونسكو للمواقع التراثية العالمية) تقدمها نوف بنت علي الوسمي أخصائي بيئة أول والقائم بأعمال مدير إدارة التنوع الأحيائي في المجلس الأعلى للبيئة بمملكة البحرين.

كما سيتم تقديم ورقة حول المفاوضات الدولية والدبلوماسية في مجال قضايا التنوع الأحيائي قدمها المستشار عبده بن قاسم الشريف مدير عام الإدارة العامة للاتفاقيات البيئية والتغير المناخي في وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية ورئيس الفريق العربي المعني بالاتفاقيات الدولية، والقوانين المتعلقة بالتنوع الأحيائي في الدول الأعضاء.