منى الحجرية.. أول امرأة تدير مشروع مطبخ منزلي ومطعما متنقلا في بدية

...
...
...

 

الرؤية - ناصر العبري

نجحت رائدة الأعمال منى بنت عبيد بن معتوق الحجرية في إدارة وتشغيل أول مشروع مطبخ منزلي ومطعم متنقل، كأول امرأة تقتحم هذا المجال، لتمثل بذلك محطة سياحية مهمة في ولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية.

وقالت الحجرية: "خطرت لي فكرة المشروع من خلال معرفتي باحتياجات سكان الولاية والزائرين ورغبتهم في تذوق مأكولات عمانية محلية، بدلا من المأكولات التي تعدها العمالة الوافدة ولا تتميز بالنكهة العمانية أو العربية". وأكدت الحجرية أنّ الطلب المتزايد على المأكولات الشعبية من الزائرين والسائحين والمواطنين من أبناء الولاية، ساعدها في نجاح المشروع، علاوة على رغبتها في تحقيق النجاح والعمل على توفير الأكلات العمانية الشعبية. وأضافت أنّها بدأت في التفكير جدياً في تنفيذ مشروع توفير الأكلات التي يقبل عليها المواطنون والزائرون للولاية من المنزل، حيث كانت تعد مختلف الأطعمة من منزلها ومن ثم بيعه بمختلف الطرق إلى الزبائن. وأوضح أنّها بدأت في التفكير في إمكانية تحويل مشروعها المنزلي إلى مطعم متنقل يجوب شوارع الولاية الرئيسية وفي مواقع التجمعات، القريبة من الأسواق والأماكن العامة، مؤكدة حرصها على إعداد المأكولات بطرق صحية وبأعلى معايير الجودة.

وبمضي الوقت، اكتسبت الحجرية الخبرات اللازمة لإعداد أشهى المأكولات بكميات مختلفة، وبدأت في تلقي طلبات الولائم والحفلات وغيرها، ما عزز من نجاح مشروعها.

ولم يكن طريق الحجرية مفروشا بالورود، بل واجهت الكثير من التحديات، وفي المقدمة حاجتها لمن يساعدها في إعداد المأكولات، واستعانت في ذلك بعدد من العاملات، مع حرصها على إعداد الأطعمة تحت إشراف مباشر منها.

وعبّرت الحجرية عن سعادتها بما يحققه المشروع من نجاحات، مؤكدة أنّ الطلب على المأكولات الشعبية العمانية آخذ في الزيادة، وأن العديد من الزبائن يفضلون تناول وجباتهم يوميا من المشروع. ولفتت إلى أنّ النجاح في مثل هذه المشاريع مضمون، لكنّه مشروط بالاجتهاد والمثابرة.

وتحدّثت الحجرية عن الصعوبات التي تواجه أصحاب المشاريع الجديدة، وقالت إنّها تتلخص أولا في توفير رأس المال للمشروع، فالمعدات والمواد الخام والمقطورة كلها أمور تتطلب مبلغاً مالياً، علاوة على مصاريف رسوم استخراج الرخص التجارية والإجراءات الرسمية، وصعوبة التنقل عند المشاركة في المعارض، أو الفعاليات، أو المهرجانات التي تقام على مستوى السلطنة. وتأمل الحجرية أن تتوسع في مشروعها ليشمل مختلف المحافظات، ويتذوق المواطن العماني والزائر والمقيم الوجبات العمانية الأصيلة بمذاقها الشهي.

تعليق عبر الفيس بوك