امرأة من الخيال

مها النجار | مصر


كتب لى شاعر قصيدة قال فيها :إنى أحبك....
فابتسمت وقلت: منذ متى؟
قال: منذ أن رأيتك أول مرة
قلت: ولكننا لم نتقابل إلا منذ أيام قليلة
قال: تكفينى لأن تنسفى كل حصونى
فضحكت وقلت له: حصون الشعراء واهية كخيوط العنكبوت.. قلوب الشعراء كمحطات القطار ما أكثر القادمين إليها وماأكثر المسافرين منها.
كل قصيدة وراءها امرأة وكل امرأة وراءها حكاية، فالشاعر كالرسام يكتب ويرسم من الخيال، ويحب عمله أكثر من المرأة .. وترحل المرأة وتبقى القصيدة ,,,,, وأنا لست محض قصيدة فى ديوانك.
الناس الآن ياسيدى تحب كل يوم هل تسمى هذا حبا!!!!؟؟؟؟؟
أنا أترك الأشياء للزمن.. لأن الزمن عندى هو الاختبار الحقيقى لمشاعر البشر، هو الميزان الحساس الذى نعرف به قيمة الأشياء بين أيدينا .. قد تخدعنا مشاعر طارئة أو لهفة زائفة أو لحظة جنون عابرة .. ولكن هذه المشاعر سرعان ما تنزوى وترحل،
والحب الحقيقى أكبر من متغيرات الزمن، ولذلك تمضى الأيام وتحملها حقائب الزمن، ويبقى الحب رغم أنف الأيام، يحملنا فى كل الأماكن ويشاركنا كل الازمنة، وقد تعبر فى حياة الإنسان نزوة عابرة، وهذا ليس حبا لأن الحب حالة تحتوى الإنسان فلا يرى فى الكون غيرالحبيب، وإن رحل الحبيب يبقى عبق الذكرى تدفىء صمت ليالينا
عذرا ياسيدى لن أكون لوحة من خيال رسام .. ولا قصيدة فى ديوان شاعر ..

تعليق عبر الفيس بوك