بالكاد فكرت في الموت كحيلة نافعة

رضا أحمد | مصر


أنفقت نصف عمري في الركن الفائض عن العالم؛
يوما ما سيأتي رجل بمقص كبير
-    أكبر من احتمالات الموت آمنا
ومفاهيم عدالة توزيع الخبز تحت الغطاء النقدي-
سيقطع يدي
ويكتب منشورا عن الخيوط الرئيسة
لتكتمل مؤامرة الأعداء في صنع أكبر "صنية بطاطس"،
يقص لساني
هامسا: لسانك يشبه ورقة توت
سقطت هنا
كانت محظوظة حين تشبثت بأوهام الربيع،
للعلم في الجنة معارفي كثر
لا تفزعي
علينا تنظيف كل ما في هذا الملف،
حان وقت التفاوض على التقاعد الهادئ في السجن
أو انتظار الموت في الأماكن المخصصة للعجزة والمجانين،
سيأخذ قلبي طيلة وجوده في الوطن
ويقوم بدعوة أحبائي إلى وليمة،
ﻛﻞّ سيأكل القطعة التي تخصه ويرحل
إلا أمي وأبي
يحتاجان أكثر من مجرد دمية
ليقتنعا بغيابي الكامل،
سيترك ساقي على حالهما مع باقي الأعضاء
والحمل الثقيل المدفون في عيني،
سأحصل على الجلد الذي يشبه عجينا لم يختمر
صغيرة كنت
وأمامي فرصة جديدة لابتلاع أول صحيفة أمامي
لأكون جديرة بثناء الرب
وسماحة النقاد ومعاوني الأمن،
وسيمضي الركن الفائض من العالم أخيرا
إلى امرأة جديدة
مرنة نوعا ما وطيعة.

تعليق عبر الفيس بوك