رنيم أبو خضير – الأردن
قولي لي كيف كان القرب ؟
دافئ ..
انه احتراقي ..
اخبريني كيف كانت اول لمسة لاصابع تحمل ملامحي ؟
ناعمة ، كنسمة ، سرقت اغراضها من جسدي ..
عن طعم اول قبلة ، تلاصقت فيها النيران ؟
بطعم الورد سحبها من غابات عنقي ..
قولي هل اكل وجبة دسمة على العشاء ؟
حبيبك لم يأكل يوما معي ، كنت انا لوحته المدهشة يشبع بالنظر الى حسني ، يقول اني سماؤه ، بحره ،
كالطائر يهرب الي ليعلن حريته ، كسمكة يموت لو خرج مني..
عشاء جوعه الذي لا تأويل لشراسته ، اندلاع ثورة قلبه المشتعل ، ووجبة حبه المشبعه بالدفئ.
قولي هل قال انك مناجم دفئ برد روحه ؟
حبيبك جليد
نهر من التراب
حطب محترق ،
انا ماؤه
وناره
واحتراقه..
قولي هل وجد عمل اخر غير حبي ؟
حبيبك عاطل عن كل شيء سوى الخيانة
يبارك اجساد النساء الاكثر ضعفا بلعاب كلب مسعور خلف خطى نساء حائرات يهربن من ضعف العالم
يقتات من اجسادهن ، يحاولن الحب ويملكنه جسد لا يحمل سوى العري الانثوي بكامل مهارة الذئاب المسعورة قوته ، لا يعمل لا يعمل
سوى وظيفة الخيانة..
قولي هل عندك اجابة تدل على هربه من قفص الامان ؟
سوى عمله الشاق بوظيفة عامل نظافة لا يهتم الا بجمع النفايات
ووضعها في كيس بلاستيكي الصنع داخل صدره ،
وفي مسمى خاطئ لعضو من اعضاء جسم الانسان الذي لا يكونه
القلب..