انطلاق أعمال منتدى التعاون الإعلامي لمبادرة الحزام والطريق بالتأكيد على شفافية المعلومات

...
...
...
...
...

 

  • قيمة تداول السلع بين الصين والدول المشاركة أكثر من 50 مليار دولار
  • 103 دول ومنظمات دولية وقعت 118 اتفاقية للتعاون "على طول الطريق" مع الصين
  • الاستثمار المباشر للصين في البلدان على طول الطريق أكثر من 70 مليار دولار

 

 

الصين - أحمد الجهوري

انطلق صباح أمس الثلاثاء مُنتدى التعاون الإعلامي لمبادرة الحزام والطريق 2018 في مدينة بوآو بمقاطعة هاينان الصينية، تحت عنوان "التشارك والتنافع.. التعاون والكسب المشترك"، والذي تنظمه صحيفة الشعب اليومية في نسخته الخامسة.

حضر المنتدى نحو 800 مشارك منهم 256 ضيفًا من 90 دولة ومنظمة دولية من المؤسسات الإعلامية الرئيسية لدول الحزام والطريق، ومسؤولي المواقع الإعلامية المشهورة، والسفراء والدبلوماسيين المعتمدين في الصين، وخبراء المركز الفكري الدولي، وأشهر 500 شركة عالمية معتمدة، ومسؤولين كبار من الحكومة الصينية، والعديد من الباحثين.

 

وبداية ألقى جي بينجشيوان نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني كلمة حفل الافتتاح قال فيها: إن الرئيس الصيني شي جين بينج أعلن في عام 2013 لأول مرة عن مشروع "الحزام والطريق" وقد نالت الفكرة استجابة المجتمع الدولي لأنها تتطابق مع التطلعات المشتركة للبلدان النامية، لتساهم الصين وتشارك في إصلاح نظام الإدارة الاقتصادية العالمية وتحقيق الانفتاح والتعاون لتعزيز التنمية والرخاء العالمي المشترك.

وأضاف أن قيمة تداول السلع مع الصين بلغت على طول الطريق مع الدول المشاركة بالمشروع أكثر من 50 مليار دولار، وتم استثمار مبلغ 28.9 مليار دولار، والتي وفرت 244  ألف فرصة عمل محلية، وخلال السنوات الخمس الماضية من إعلان بناء "الحزام الواحد، طريق واحد" حققت نتائج مرضية للغاية ومنها: تعزيز ثقة الاستراتيجية المتبادلة والتوافق على الإجماع الدولي للتغيير "على طول الطريق" والمبادرة والمشاركة معا في المفهوم الأساسي لجميع ما كتب في وثيقة المؤسسات الدولية الهامة مثل الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن هناك من 103 دول ومنظمات دولية وقعت 118 اتفاقية للتعاون "على طول الطريق" مع الصين، وفي عام 2017 تم انعقاد الدورة الأولى لمنتدى القمة للتعاون الدولي لمبادرة الحزام والطريق في بكين وخرج بعدد 279 توصية وتم تطبيق منها 265 توصية إلى الآن وبلغت بذلك نسبة التحقيق 95.%

ومن النتائج المهمة كذلك تعزيز التعاون وتحقيق التنمية المشتركة حيث منذ تأسيس "الحزام والطريق" أصبحت الصين أكبر شريك تجاري لـ 25 دولة على طول الطريق، وبلغ الاستثمار المباشر للصين فى البلدان الواقعة على طول الطريق أكثر من 70 مليار دولار، وذلك بمعدل نمو سنوي متوسط ​​بلغ قدره 7.2٪.

ومن الجانب الآخر تمَّ تحسين نظام الخدمة وتعزيز الدعم المالي، حيث قدم البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وصندوق طريق الحرير والذي أنشئ لبناء مبادرة "الحزام والطريق" عشرات المليارات من الدولارات لتمويل التنمية الاقتصادية وتمويل البنية التحتية لبلدان "الحزام والطريق".

 وتابع: كما وافقت الصين على المبادئ التوجيهية لتمويل "الحزام الواحد ، الطريق الواحد" مع 17 دولة لتسريع بناء المؤسسات المالية في الخارج، وقد تم إنشاء 11 بنكا صينيا وتأسيس 71 مؤسسة من المستوى الأول في الخارج، وتم تبادل المعرفة والثقافة مع الدول المطلة على الطريق وذلك في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والتمويل والطاقة والزراعة والتفتيش والحجر الصحي والتشغيل البيئي وغيرها.

 

 

ويضيف بينجشيوان: وتمَّ إنشاء وتنفيذ برنامج المنح الدراسية "طريق الحرير" لإبراز المواهب الإدارية والفنية للبلدان على طول "الحزام والطريق"، ففي عام 2017 كان هناك أكثر من 300 ألف طالب دولي يدرسون في الصين، وكان هناك أكثر من 60  ألف طالب صيني يدرسون في الدول المطلة على الطريق.

وأوضح أن السياحة تطورت أكثر من السابق حيث تشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2020  سيتجاوز عدد السياح في الاتجاهين مع الدول على طول الطريق 85 مليون سائح، وسوف يتجاوز استهلاك السياحة أكثر من 110 مليارات دولار أمريكي.

وأثبتت الوقائع أن البناء المشترك لمشروع "الحزام والطريق" يتوافق مع المتطلبات الأساسية لإصلاح نظام الحكم العالمي ويقدم أفكارا وحلولا جديدة تهدف لتحسين إصلاح نظام الحوكمة العالمي.

واختتم بأن "الحزام والطريق" لا يزال قيد الإنشاء والتطوير، ولا تزال هناك العديد من المهام والطرق الطويلة، وستكون هناك العديد من الصعوبات والمشاكل للمضي قدمًا.

ومن جانبه قال ليو تشي قوه سكرتير لجنة الحزب الشيوعى الصيني لمقاطعة هاينان ومدير اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب بالمقاطعة: في نفس هذا المكان وتحديدا في 11 أبريل من هذا العام وخلال مؤتمر بوآو آسيا ألقى الرئيس شي كلمة الافتتاح وأعلن أنَّ أبواب الصين مفتوحة وستعمل على تشجيع الاستثمارات والمبادرات المرتبطة لبناء مشروع"الحزام والطريق"

 وقبل 30 عاماً تم تأسيس مقاطعة هاينان وأصبحت الآن أكبر منطقة اقتصادية خاصة في الصين، وفي نهاية عام 2009 قامت هاينان ببناء جزيرة سياحية دولية تركز على الجانب الترفيهي وأن تكون مقصدا سياحيا على مستوى عالمي.

وفي أبريل 2013 تفقد الرئيس شي مقاطعة هاينان وطالب بتسريع بنائها وزيادة نموها الاقتصادي والاهتمام بالجانب المجتمعي، وبعد 30 عامًا من التطوير، تحولت هاينان من أكثر الجزر الحدودية تخلفاً إلى واحدة من أكثر المناطق انفتاحا وديناميكية في الصين وخاصة في السنوات الخمس الماضية، وهناك 59 دولة يسمح لهم دخولها بدون تأشيرة لتكون المقاطعة نافذة لانفتاح الصين، ومضيفًا أن هذا العام يصادف الذكرى الأربعين لإصلاح وانفتاح الصين والذكرى الثلاثين لإنشاء منطقة اقتصادية خاصة في هاينان.

ودعا سكرتير لجنة الحزب الشيوعي الصيني إلى المشاركة في بناء منطقة هاينان للتجارة الحرة وميناء التجارة الحرة ذات الخصائص الصينية، والعمل معًا لإنشاء منصة مهمة لتبادل المعلومات بين وسائل الإعلام والتعاون في مبادرة "الحزام والطريق"، وموضحًا أنَّ وسائل الإعلام هي وسيلة الثقافة والصداقة، وتلعب دورا فريدا وهاما في التواصل مع الناس.

 

وأشار وو يونج الرئيس التنفيذي لشركة Singapore Press Holdings  في كلمته إلى أن إجمالي حجم تجارة السلع بين الصين والدول على طول الطريق منذ اقتراح المبادرة وحتى يونيو الماضي بلغ 5 تريليونات دولار أمريكي في مبادرة "الحزام الواحد ، الطريق الواحد" التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ وفي عامها الخامس، هي المبادرة الرئيسية من الصين والتي تهدف إلى إتمام البنية التحتية للصين ومساعدة الدول المتعاونة معها في البدء بتنميتها ودعمها.

 ودعا وو يونج الإعلاميين إلى التأكد من دقة الأخبار والتعرف على مراحل الإنجاز والمساندة في إنجاح المشروع، ومتابعة جميع المشاريع التي تقام في بلدانهم لخدمة المشروع، لتكون التفاصيل تتكيف مع معرفة الناس وشفافية المعلومات والطرح.

كما أشار إلى أهمية تعزيز التبادلات غير الحكومية وتحديدا بما يرتبط بالثقافة لكشف النية الحسنة من المشروع، والسعي لتحقيق المنافع المشتركة، والدعوة للسلام والترابط والرخاء لجميع الشعوب.

واختتم: بالقول إنني متفائل جدًا أنه في السنوات الخمس القادمة أو حتى لفترة أطول سيعطي "الحزام والطريق" بالتأكيد ثمارا أكثر ثراءً، ويعزز التفاهم المتبادل والتواصل بين العالم والصين.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك