تشق سموات الدهشة

ريناس إنجيم | ليبيا


لا أعرف عما تبحث تماما ..
لكني أعي جيدا ..
 شرودك عندما تقرأ قصائدي ..
وأكاد ألمسك ..
وأنت تتأرجح ما بين ذاكرتك وأحرفي ..
لكن هناك فجوة عميقة ..
صنعها غرورك ..
 جعلت اللقاء بيننا مستحيلا ..
وأحالت  كل كلماتي ..
إلى رماد تذروه عواصف الوجع ..
فلم يتبق مني شيء ..
سوى خيال ينسج واقعة بأنفاس متقطعة ..
ولغة يعجز القلم عن كتابتها ..
لـ أقوام يتلذذون بالألم ..
ويلعقون شفرات الفقد ..
 بـ ألسنة من حديد صدئة ..
يشبعون غرائز بوحهم بالغرق في جراحنا ..
 ويصمون آذانهم عن تأوهاتنا...
 التي تشق سموات الدهشة ..
بـ جبال من الحيرة ..
غير مبالين بذلك الفراغ الذي خلفه ...
 ركام عروشهم داخل ممرات ارواحنا ..
ظنا منهم أننا أشداء على البأس ..
رحماء على من أفقدونا الحياة ..
وأعلنوا الحرب علينا ..
ونحن في أمس الحاجة لنعيشها ..
بسلام  معهم ..

2.5.0.0

تعليق عبر الفيس بوك