ما كان قبلك

رشا دنانة

 

ما كان قبلك أى شئ
إنما
أنت البداية والختام لقصتى
سقطت دروب الغيم
فى شرك الهوى
عشبٌ جميلٌ فيه
فيه ترفلُ خطوتى
قد كان قصرى فى الفضاء معلقا
كالبدر
فتش عن نجوم مجرتى
لم يسكن القصر العتيق
ولم يكن
غير الضياع وغير رنة صبوتى
علمتنى أن الصباح
مزغردٌ
حتى ينالَ العزفُ فيكَ بمقلتى
ومنحتنى
ذاك الهوى
كالطفل ينمو مترفا
أهديه طلة وردتى
أنت اليقين
وأنت مرسوم الخُطى
قد هاجرت تلك الطيور بحيرتى
واستسلمت نبضاتنا وتألقت
وتراقص اللهب البديع بجذوتى
وتناثرت نسماتنا
خلف الربا
والضوء يركض فى مشارف قبلتى
قطراتهُ رشفتْ شفاهُ بحيرتى
تتناثر الــعبرات فيه وتختفى
الحب أنت وأنت أيضا متلفى
صحن السماء سماءُ قلبك جنتى

تعليق عبر الفيس بوك