وحيدين على ليلٍ

فايز صادق | مصر

 

وتجلدنا مسافاتٌ
وليس أمامنا بدٌ
ولا شيءٌ
سوى عناب صورتها بخاطرتي
أداعب عطرك الحاني
وأتبع شعركِ المرسل
لآخر غابةٍ في الأرض
للزيتون والرمان والتفاح يا نخلي
بدا بيني وبين عيونك الخضراء
باحاتٍ من الأحلام
فوق أرائكٍ عليا
تزيِّن وجه حورية
يراسل سحرها المنثور
أنساما تؤرِّقني
وتسفك من دمي الأشواق
أنهارا تحاولها وترسمها
على جدران تاريخي
وبسمتها تشافه صبر أيُّوبٍ
على صدري
فقيرٌ أنت يا قلبي
ومدموغٌ على خدين
من لوزٍ
ومشطورٌ إلى نصفين
تتبعها وتتركني
على شقَّين من نارٍ وأشواقٍ
وأغنيتين من عتبٍ وتحنانٍ
وخفق الروض في عشٍ لعصفورين
ما التقيا
وما انغمسا بماء البرء
كي يقفا على قربٍ
يعانقها
تخربشه أناملها
ويعصرها
فيندي عطرها شهدا على صدره
ويكتب فوق وجنتها
نشيد صبابةٍ يغلي
ويطبع قبلةً حبلى
على شفتين من نارٍ
وينخرطا إلى نافورةٍ
زرقاء تعلو فوق هامتها
نجوم الليل في عرسٍ
وحلمٍ بعده يصحو
على غصات فرقتها

تعليق عبر الفيس بوك