طاقة نور

أمل سعد الدين | مصر
لايف كوتش ومستشارة نفسية وأسرية وتطويرذات


حينما يبلغ اليأس منتهاه وتسد كل الطرق أمامنا ونشعر أننا عبء على الحياة ونشعر باغتراب كل من حولنا فلا نسمع لهم صوت وهم بجانبنا.
 يمر كثير منا بأوقات صعبة قد نشعر فيها بأن أقدامنا لا تقوى على حملنا ولا تسطيع أن تنقلنا من مكان لاْخر وأن الزمن أصبح بطيئا ومملا كدقات بندول ساعة الحائط القديمة...فى هذه الاْوقات نحاول أن نبحث عن طاقة نور لكى تلهمنا وترشدنا إلى درب من دروب الاْمل، أو تخرجنا من عالم ضيق إلى عالم أرحب واسع تزينه الأمنيات وتملاؤه الاْحلام وحب الذات.
إن السعادة التي نبحث عنها جميعا هي نجاحنا فى تواصلنا مع ذاتنا وفهمهما بطريقة صحيحة وتقديرها والإيمان المطلق بأننا قادرون على تخطى الصعاب وعلى تحقيق أحلامنا حتى فى أشد ساعات الفشل..
فلا يشعر باليأس إلا كل محبط محتقر لذاته منفصل عنها وكأنه بدن بلا روح..إن الإيمان بالله، ثم أنفسنا هو من أهم ركائز النجاح والسعادة فى الحياة..
 وهو أكثر السبل فاعلية للقيام من العثرات التى نتعرض لها دوما فى حياتنا والتشبث بحلم يقسنا سوف يتحقق اذا أمنا به....
حينما نشعر ونؤمن أن ذاتنا جزء لا يتجزأ منا وأنها قابلة للاْتصال وإننا قادرون على أن نقيم حوارا معها..حينها يجب علينا أن نبدأ فى التحدث مع أنفسنا بشكل بناء وأن نحفزها بانتقاء الكلمات التى تبعث على الحياة وعلى الايجابية وعلى قوة العزم.....
طاقة النور التى تبحث عنها هى أنت...هى ذاتك التى تستطيع أن تجعل منك شخصا يطير مع أحلامه وبأحلامه فى سماء لا ينتهى ارتفاعها ويحلق بها وسط النجوم وبين أحضان السحب...وهى أيضا التى من الممكن أن تجعل منك شخصا يدفن أحلامه فى مقابر النسيان وينزل بها الى أسفل سافلين فى قاع لا ينتهى من اليأس والظلمات...
وأخيرا لا طاقة نور دون طاقة أمل ... فازرع الاْمل فى حياتك كما تزرع الزهور فى الحدائق وتزرع الاْمانى فى القلوب..انزع اليأس من قلبك كما تنزع الروح من الجسد واعلم يقينا أن الاْمل يحيى القلوب كما تحيى الروح الجسد..

تعليق عبر الفيس بوك