شبابنا مستعدون للمستقبل

من يُمن الطالع أن يتزامن تخريج الدفعة التاسعة والعشرين من خريجي الكليات الإنسانية في جامعة السلطان قابوس مع غمرة احتفالات السلطنة بيوم الشباب العماني، ذلك اليوم الذي أمر حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- بتخصيصه للشباب، ليكون مناسبة وطنية يتم فيها الاحتفاء بمنجزات الشباب ومبادراتهم الوطنية التي تخدم مسيرة العطاء والنماء، وترفد مشروعات النهضة المباركة بالسواعد الفتية التي تحقق لها الاستدامة والتطور.

"مستعدون للمستقبل"، هو الوسم الذي أطلقه خريجو الجامعة، تزامناً مع حفل تخرجهم الذي جاء بتشريف سامٍ وبرعاية من معالي وزيرة التربية والتعليم وبحضور لفيف من كبار المسؤولين في الدولة. الوسم يحمل في داخله الكثير من الدلالات التي تعكس حجم الطموح والطاقة الإيجابية التي يتحلى بها شبابنا، ولم لا وهم أبناء قابوس الذين أخذوا على عاتقهم منذ اليوم الأول الذي التحقوا فيه بالجامعة، أن يجتهدوا ويبذولوا الغالي والنفيس من أجل أن يرفعوا اسم الوطن عاليا شامخا بين الدول. ولا نقول إن هذه الطاقة الإيجابية وذلك الطموح الكبير حكر على طلاب الجامعة، بل إنّ شباب عُمان كلهم مستعدون للمستقبل، متأهبون لخوض غمار الحياة العملية بكل حماس ويقظة.

شبابنا بالفعل قادر على تقديم خير نموذج للمواطن الشاب الواعي بقضايا بلده، والمعني في المقام الأول بنصرة الأهداف الوطنية، فهم مستعدون للعمل، مستعدون لتحمل المشاق، مستعدون للإسهام في بناء الوطن، ويتحينون الفرصة التي تأتيهم كي ينطلقوا ويبدعوا.

إنَّ شبابنا في مختلف مجالات الحياة، عاقد العزم على العطاء، متى ما توافرت له الفرصة السانحة، ولذا فإن القطاع الخاص مطالب بتوفير فرص العمل والتدريب والتأهيل لهم، وأيضاً في المقابل على الشباب ألا ينتظروا الوظيفة، وأن يبادروا بالتوجه نحو العمل الحر وريادة الأعمال، ويستفيدوا مما تقدمه مؤسسات الدولة المختلفة من تسهيلات في التمويل أو بدء النشاط، بما يحقق لهم مصدر رزق، ويدعم مسيرة النهضة والنمو في البلاد.

تعليق عبر الفيس بوك