د. ريم سليمان الخش – باريس

لاتلومي تعلّقي بالرجالِ
كيف أخفي تولعي باللآلي؟!!
//
يخطف القلب وصفهم في خشوعٍ
يا لمجدٍ صرفتُ فيه انشغالي
//
يشرق الكون باسما من جباهٍ
تتسامى بسعيها للكمالِ
//
تتعالى عن الصغائر فعلا
تهب الأرض ثقلها كالجبالِ
//
لاتلومي تعشّقي لقلوبٍ
ينطقُ الحق نبضها لا يُبالي!
//
تبذل الروح منحة في دفاعٍ
عن مساكين عمرهم في اغتيالِ
//
يالعشقٍ مولّهٍ ليس أحلى
لثم فاهٍ موّلعٍ بالنضالِ
//
لا تلومي صبابتي لفعالٍ
تهب الروح فجرها باختيالِ
//
تترك الأرض جنّة من بهاءٍ
تمنح الكون ضوءه في اشتعالِ
//
أيّ بذلٍ مشرّفٍ مثل نهرٍ
تتندّى بدفقه ألف حالِ
//
حكمة العقل ومضةٌ من جلالٍ
لا انتقاصٌ لا وضْعةٌ في الجلالِ
//
فاتركي القلب مدنفا يتغنى
في نجوم كريمة في العوالي
//
يهب النفس ضوؤها ألف حصنٍ
في سلامٍ ويسرةٍ ودلالِ
//
أيّ كفٍ تضمّد الجرح تحنو
في انتصافٍ لكربةٍ من ضلالِ
//
أيّ عفوٍ والعفو ضوءٌ شفيفٌ
في نفوسٍ بزلّة لم تبالِ
//
عفة المرء كنزه ليس يفنى
فيض طهرٍ مرّصع بالجمال
//
ليس يهوى غزالة لصديق
ليس يرضى مغبّة في انحلال
//
دفع ظلمٍ مروءة واصطبارٌ
أصل هذي تعلقي بالرجالِ.