ألـــم


ديما ناصر - سوريا
كان من صباحٍ
من ندىً يلملم بوح البراعم
قبل أن ترخي جدائلها
للريح
لعناء الوقت
ينزّ بين رغيف و رغيف
كان في يديه ملح الحقول
انحناءة الظهر
موج  
انحناءة الساعد .
أثر الأمس الماضي في أغوار عينيه   
استدارة الكتفين
يعجن غدا في غد
فيطوف الزبد  
كان من صباح
لمّا قال :
من ذا يُقنع
خطوطاً عميقة
تضيع في الجباه
أن  لها
في منافي الذاكرة
قمر
ما إن يكتمل حتّى يستدير
عواء سحيق
من ذا يقنعها
انها  صداه
طينته التي
تنضج في ضوء قمري
مجازاً
أسموه  الألم
تراك ،   لو تركت يدك
تمسّها ،
هل تحتمل المضي معها ؟

 

تعليق عبر الفيس بوك