أدمنته.


سميرة الزغدودي | تونس


أدمنته إلى حد الجنون
حتى بات عشقي له يستبيح فنائي
تجلدني سياط عذاب  الشوق والحنين
يا ويح قلبي الموت أهون لي من هذا الجحيم
ويل روحي ما برحت تحتضر من لوعتي وأوجاعي
ما السبيل للخلاص من هذا التيه في سراب وجداني
كيف لي أن أرتشف من أقداح اللقاء
إنني أتجرع مرارة وقراحة كأس الفراق
فهل لي بالارتواء بعد هذا  العناء وطول صبري وانتظاري
ما أشد ضمئي من هذا الجفاف في صحاري أعماقي
كم أشتاقه إنه طبيبي  دائي ودوائي
أقسم بأنني أحببته أكثر من نفسي
ولو طلب عمري لافتديته بروحي
ووهبته أنهارا من غيث مدامعي
بل نورا من مشكاة لحظي وسحرا من أفنان جفني
سأقدم دماء شرياني قربانا لآلهة العشق
عساه يعود ويعودني من جديد
لأثمل من شفيف همسه وسحر حرفه
 أسشعر وجوده بقربي يعانق روحي
فيصافحني زمني وتصالحني اقداري
تخمد نيران هشيمي وأعيش على قيده بقية حياتي
ليته يعود ويعودني فيحتضن وجودي كسالف عهدي
أمنيتي أن يشاركني حتى قبري وفردوس جنتي بعد حشري

 

تعليق عبر الفيس بوك