عــاشقـــــان


د. ريم سليمان الخش – باريس

لاسهمَ يخترقُ التولهَ بيننا
متكوران كمنحنٍ في منحنى!
//
والشوقُ قد صهرَ النفوس توحدا
لم أدر أيُ العاشقين هنا أنا
//
هل كان فأسك من يشق حديقتي؟
أم فأسيَ المجنون شقَ الأغصنا!!؟
//
هل كان صدري من يفيض كغيمة
أم صدرك الملتاع فاض تحننا ؟!!
//
هل ثغرك الولهان يعزف للهوى
أم ثغري الهيمان يرشفُ دمعنا ؟!!
//
وتصاعدت لغة العناق ولم نكن
نحتاج في شرح الشعور الألسنا
//
لم تبقَ من لغة التجاذب شحنةٌ
(كهروممغنطة) لكي لا نُشحنا
//
كِثَفٌ من (النيترون) تسري حولنا
لم يبقَ حسٌ مترفٌ إلا دنا !!
//
حتى غرقنا في الهيام ولم نكن
نرضاه إلا أن نُباد تيقنا
//
لم يبقَ بين العاشقين وخلدهم
إلا ارتعاشاتٌ تدندن مِلأنا
//
وكفرت في زمن البعاد ولم أعد
إلا بقربك راغبا ..بك مؤمنا

 

تعليق عبر الفيس بوك