لمْ أحدثُكِ بعد !


هشام طعمة | العراق


لمْ أحدثكِ عن رَتابةِ الأُمنياتِ
عن أحلامنا التي لازالت على قيدِ الحياةِ ...
لم أحدثُكِ عن ثِقَلِ الشعورِ بقلبي المثقوب
الذي استبدلت ُ فيهِ الآخرين بوجهكِ
حدّ النضج غير قابلٍ للتغيرِ
لم أحدثك عن سيلِ الذكرياتِ
عن المناديل الملْثمة بعطرِ شفتيك
عن قطراتِ الندى التي شكلها على هيأةِ أسمك
وأنا أتلوها بتمتمة كأنها تعويذة صباح
عن يدكِ الباردة وانتِ تدسينها في قميصك خوف ان تعانق الفراغ
-    هل أتاكِ حديثُ الغياب
بفرطِ الشوقِ المُعلقِ
بهمسٍ مثقل بين الروح والنفس !
وأنا اصرخ ؟… كيف.. لماذا؟… متى ؟
حسناً اذاً
سأصليّ جيداً وأسجدُ طويلاً
عسى أن تعودي وأهدأ… .

 

تعليق عبر الفيس بوك