عتبةٌ كثيفةٌ من الدمِ !!



مياسة دع | سوريا

هذا الزمنُ / الراسخُ في
هاويةِ الصمتِ .. لا يتسعُ
لمَا تبقّى منْ جسدٍ ..
.
جسدِكَ الملطّخِ
بالماء !
/
( .. ثمّ ارتطمَتْ أقواسُ ذاكرتِهِ بمعادنَ , وهنيهــاتٍ
وهواءٍ أبكم , وغاباتٍ ثقيلةٍ, وغرائزَعريضةٍ , ووعيٍ
ساخنٍ .. فاستحم بمبادئِهِ الجديدةِ وأحشائِهِ السرّيةِ,
ونَذَرَ يوماً للعتبةِ الأُخرى ..)
.
//
عتبةٌ
كثيفةٌ
من الدمِ !!
العتبةُ القادمةُ إليّ / ..
سألبسكِ
بقامتكِ الأُخرى
بالصوتِ الآخرِ الذي
لا يَندمل !!
.
//
( .. وهذا الحجرُ اليابسُ يُريقُهُ خلفَ سياجٍ
أعمَى .. خلفَ غُصنٍ بائتٍ أو صوتٍ قارس..)
.
أيُّ جفافٍ لزجٍ ينضمُّ إلينا,
إلى البحيرةِ الصلبةِ في عزِّ مائِنا ؟!
أيُّ ملوحةٍ قارسةٍ تهبُّ على آخرِ أجسادِنا ؟!
.
//
كثافةٌ
داكنةٌ
تَســــيلُ /..
وهذا الحجرُ اليابسُ
يُريقُني
في مياهِكَ الواسعة ,
كلَّ
صَمت !!!!
.

 

تعليق عبر الفيس بوك