جسد تلون بالانتظار


رنيم أبو خضير - الأردن
بلا أدنى حياء
أقبل فم الوحدة ثانية
وبلا مقاومة تفك أزرار قميصي الأحمر
ولا تقاوم محاولة تحرش علنية تحت أضواء القمر..
بلا مبادرة مني تبدأ كل محاولات
السلام
ويبارك الحزن جسدي
المثقل بالتعب
يتصبب الحزن قطرة قطرة
جسد تلون بالانتظار
زيارات معدومة للفرح
يمارس بكامل شراسته
الحزن معي
رجولته..
تترك بكامل عنفك الوحدة تلعب معي الحب
بالصراع مع جسدي على سرير يكسوه الشوق لصهيلك..

وحيدة أراقب قميص نوم الهنا يلبسه الليل
وتلبس أناملك
النساء واحدة واحدة الراحة
وتهجر حصنك
وانا عارية أهرب من وجه الناس
أدفن نفسي في موقد النار
أحطب أغصان الأنوثة
ناضجة
ألتهب تعباً
أنتظر أن تحل محل ثوب الضجر
وألبسك…
أقبل أن أكون حبة دواء لعلة وجع رأسك ” البنادول” تبلعها تلمس شفاهك كريشة ناعمة
ثم بكامل حجمها الضئيل تداوي حاجتك
دواء لشغف الرجولة
بكامل شراستك
تهاجم دواءك..
ثم أعود إلى فم الوحدة، أنام تحت أنياب الهجر والخداع، ويطحنني الليل،
أمارس عادتي بالشوق
بخفة تضطهد أنوثتي بخيال مرهون بثوان
وتهرب..
أحاول أن أكسر قيد الحب
وأهجرك
تعود تقفل على قلبي
بكلمة
أحبك
وتقص أجنحة الحرية
أحاول الركض خلف أبواب النجاة
كل الأبواب طريقها إلى غابة ملكها ثور
هائج
يحمل رأسك..

 

تعليق عبر الفيس بوك