عبري - ناصر العبري
طالب عدد من مواطني عبري بإنشاء سوق الجمعة في الولاية؛ والذي من شأنه أن يساعد الكثير من الأسر المنتجة على عرض منتجاتها، كما سيوفر منصّات تسويقية للحرفيين والمزارعين، ويشجع الشباب على العمل في التجارة.
وطالب عدد من المواطنين بتوفير قطعة أرض يقام عليها السوق أسوة بباقي محافظات وولايات السلطنة. حيث قال سلطان بن سيف الصارخي: وجود مكان مخصص لإقامة سوق الجمعة أو يوم آخر في ولاية عبري أمر مشجع على العمل وينعش حركة التجارة، لاسيما أنّ كثيرا من الباحثين عن السلع يتجهون إلى أسواق الجمعة في نزوى أو صحار، فوجود هذا السوق في ولاية عبري سيساهم في الحركة الاقتصادية. وما سوق عبري عنا ببعيد؛ إذ أنّه ينتعش في المناسبات والإجازات ليس من تجار الولاية فقط بل يقصده القاصي قبل الداني لعلمهم وتجربتهم المسبقة بأهمية هذه الولاية العريقة وتاريخها التجاري عبر الأزمان.
وقال سلمان بن خليفة العبري إن أسواق الجمعة تشكل عنصر جذب للناس، كما يجب إعادة الأسواق القديمة بترميمها وجعلها تعمل ليوم الجمعة حفاظا عليها من الاندثار، إضافة إلى تخصيص قطع أراض واستعادة المكانة الاجتماعية لتلك الأسواق حيث الترابط بين الناس وسواء المشترين أو الباعة الذي يأتون لعرض منتجاتهم ومحاصيلهم، ومن هنا تأتي أهمية تشجيع المزارعين وأصحاب الحرف والصناعات الفضية والخزفية.
وقال شهاب بن حمد بن سعيد الشندودي: تكمن أهمية سوق الجمعة في أنه يخدم المجتمع بشكل عام ويعد ذا مردود جيد للأسر المنتجة وبلا أدنى شك فإن ولاية عبري تحتاج لتخصيص أرض لإقامة سوق أسبوعي يخدم شرائح مختلفة من المجتمع؛ حيث إنّه ومع غلاء المعيشة باتت بعض الأسر ذات الدخل المحدود تبحث عن سوق في الولاية يلبي احتياجاتها بهدف ترويج وبيع منتجاتها من أجل رفع المستوى المعيشي وكذلك سيشكل هذا السوق رافدا اقتصاديا مهما للمنتجين العمانيين.
وقالت ميمونة بنت عبدالله المجرفية عضو مجلس إدارة فرع الغرفة بالظاهرة رئيسة لجنة تنظيم سوق العمل: إنّ الظاهرة أحوج ما تكون إلى وجود سوق أسبوعي يحتضن المنتجات والمحاصيل المختلفة، ويحقق الكثير من المكاسب ويفتح آفاقا جديدة للأسر المنتجة، فكلما وجدت البيئة المساعدة كلما ساهم هذا في رقي شبابنا ومجتمعنا، وهذا بحد ذاته يفتح بابا للرزق في ظل الأزمة الاقتصادية التي نتعايش معها الآن.
سوق الجمعة بولاية عبري أيضا إذا عمل فسوف يكون داعما للأسر المنتجة وبديلا من البيع في المنازل وأيضا فرصة للتجار لعرض بضاعتهم. وسوف يكون أيضا داعما للسوق المركزي في الولاية؛ لذلك نطالب أعضاء مجلس الشورى والمشايخ والأهالي في الولاية بضرورة الإسراع في تنفيذ سوق الجمعة لما له من أهميّة.
